عشرات الأمراء بالأسرة الحاكمة يسعون لاستبدال بن سلمان
كشفت مصادر مقربة من الديوان الملكي بالمملكة السعودية ، عن سعى عشرات الأمراء من الأسرة الحاكمة بالمملكة لاستبدال ولى العهد الامير محمد بن سلمان ، ومنعه من الوصول الى العرش الملكي ، وذلك على خلفية اتهامه وراء قتل الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول.
وذكرت "رويترز" نقلا عن المصادر قولها إن عشرات الأمراء يتجهون لإحداث تغيير سلطوي، ولكنهم لن يفعلوا ذلك طالما كان الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يبلغ من عمره 82 عام حيا، باعتبار أنه من غير المرجح أن ينقلب ضد ابنه المدلل الامير محمد بن سلمان.
وأوضحت المصادر أنه يجري مناقشة إمكانية تنصيب أحمد بن عبد العزيز ، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان، خاصة وأنه يتوقع أن يتلقى الدعم من أسرة آل سعود والأجهزة الأمنية وقوى غربية.
ويذكر عودة الامير أحمد بن عبد العزيز الشهر الماضى ، الذي كان يتولى منصب نائب وزير الداخلية لمدة 40 عاما، عقب قضية مقتل خاشقجي،ويشار الى أنه أحد ثلاثة معارضين، من هيئة البيعة، لتعيين بن سلمان وليا للعهد منتصف العام الماضي.
في السياق ذاته ، قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، ردا على تقارير إعلامية أشارت إلى أن المخابرات الأميركية تعتقد أن بن سلمان هو الذي أمر بقتل خاشقجي، إنه "لا أساس لذلك من الصحة، ونرفضها بشكل قطعي" بحسب موقع عرب 48.
وقال الجبير في أول تعقيب سعودي رسمي على تقرير المخابرات الأميركية "نحن في المملكة نعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولي العهد لا أساس لها من الصحة تماما، ونرفضها بشكل قطعي سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره" بحسب صحيفة الشرق الاوسط ، موضحا أنها تسريبات لم يعلن عنها بشكل رسمي، وقد لاحظت أنها مبنية على تقييم وليس أدلة قطعية.
وأفاد وزير الخارجية السعودي إنه سبق واستفسرنا من الجانب التركي على أعلى المستويات عن المقصود بهذه التصريحات، وأكدوا لنا بشكل قطعي أن ولي العهد ليس المقصود بهذه التصريحات، جاء ذلك بعد سؤاله عن تصريحات الرئيس التركي التى تحدث فيها أن القتل كان بأمر من أعلى مستويات القيادة، ولكن ليس الملك سلمان على الأرجح.
الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تتعرض لموجة انتقادات واسعة جراء اعلانها عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في شجار مع اشخاص داخل القنصلية أدى الى وفاته ، فيما كشفت في وقت لاحق انه مسئول فريق التفاوض لاستعادة خاشقجي الى السعودية هو من امر بقتله.
وكان الكاتب جمال خاشقجي قد اختفت اثاره عقب زيارته للقنصلية السعودية باسطنبول في 2 اكتوبر الماضي ، وذلك لاستخراج اوراق تتعلق في زواجه.