نتنياهو سيحاول ترميم شخصية 'سيد الأمن' التي أطاحت بها حماس في غزة

أضرار بأحد المنازل في عسقلان جراء سقوط صاروخ أطلق من غزة

قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت احرنوت أليكس فيشمان ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول ترميم شخصية "سيد الأمن" التي أطاحت بها حركة حماس في قطاع غزة بجولة التصعيد الأخير.

وأضاف فيشمان في مقال له اليوم الاثنين :" أنّه كلمّا تأجّل موعد الانتخابات العامّة في إسرائيل، فإنّ احتمال نشوب حربٍ بين إسرائيل وبين المُقاومة الفلسطينيّة أوْ حزب الله يُصبِح كبيرًا جدًا، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ الخطاب الذي ألقاه نتنياهو مساء أمس هو أحد الخطابات الأكثر خطورةً في السنوات الأخيرة، إذْ أنّه حمل في طيّاته، الكثير من التهديدات بشنّ إسرائيل حربٍ في الشمال أوْ في الجنوب أوْ في أيّ مكانٍ آخر، في إشارةٍ واضحة لضرب الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.

عُلاوةً على ذلك، شدّدّ المُحلّل على أنّ ما يدعو للقلق والخوف والتوجّس أنّ نتنياهو، وفي سابقةٍ غيرُ معروفةٍ في تأريخ إسرائيل، تحدّث عن الضحايا، قائلاً إنّ إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا في عدد الضحايا، دون أنْ يُوضِح ماذا يُخطّط، على حدّ تعبير المُحلّل.

وأضاف فيشمان أنّ هذا الخوف الذي فرضه على سُكّان إسرائيل هدفه الرئيسيّ التكتيكيّ تأجيل موعِد الانتخابات، أمّا الهدف الاستراتيجي فهو الفوز مرّة أخرى برئاسة الوزراء في إسرائيل، علمًا أنّه يتبوأ هذا المنصب منذ العام 2009.

وقال محلل الشؤون العسكرية إنّه من أجل جميع مُواطني إسرائيل، ولكي نكون على أملٍ بعدم اندلاع حربٍ جديدةٍ، ولكي نعيش بهدوءٍ ولو مؤقتٍ، من المُفضّل تقديم موعد الانتخابات بسرعةٍ لأقرب موعدٍ كان، قبل أنْ تتحوّل الكلمات، والتخويف والإشارات إلى أشياءٍ عمليّةٍ ستؤدّي حتمًا لأنْ ناسف عليها لأنّها وقعت، على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ القائد العّام لجيش الاحتلال، الجنرال غادي آيزنكوط، سيُنهي فترته في شهر كانون الأوّل (ديسمبر) القادم، ومن المُستحيل أنْ يُوافِق هو وجميع الجنرالات في هيئة الأركان العامّة على خوض حربٍ في هذه الظروف، علمًا أنّ وزير الأمن المُستقيل صرحّ أمس أنّه لا يوجد أيّ شيءٍ أمنيٍّ جديدٍ قد يُهدّد الأمن القوميّ الإسرائيليّ، وأنّ الأحاديث عن أمرٍ أمنيٍّ لا يُمكِن الكشف عنه هو مُجرّد هراء في هراء، على حدّ تعبيره.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد