بعد خطاب السنوار الأخير

يديعوت: طريق التوصل لتسوية مع حماس في غزة ما زالت طويلة

قائد حماس في غزة يحيى السنوار

قالت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية ان خطاب قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار الأخير أوضح ثانية ان طريق التوصل الى تسوية مع حماس ما زالت طويلة ومليئة بالفشل.

ورأت المُستشرِقة الإسرائيليّة، شيمريت مئير، في مقالٍ نشرته بصحيفة يديعوت أحرونوت أنّ هذه ليست المرّة الأولى التي يُلقي فيها أحد زعماء حماس، الذين تعلّم معظمهم لدى حزب الله، خطاب انتصار كاملاً مفعمًا بالحماس، وخلافًا لهنية، خالد مشعل، ونصر الله، فإنّ سماع خطابه كان مزعجًا، مُشدّدّةً على أنّ خطاب السنوار أوضح ثانيةً أنّ طريق التوصّل إلى تسويةٍ مع حماس ما زالت طويلةً ومليئةً بالفشل، وفق تعبيرها.‎ ‎

كما لفتت إلى أنّ هناك قضيةً أخرى تباهى بها السنوار وهي غرفة العمليات المُشتركة التي أقامتها حماس مع سائر المنظمات المسلحة في غزة، حيثُ أدارت 11 منظمة بالمجمل المعركة في الأسبوع الماضي، مُوضحةً أنّ هذه كانت تجربةً ناجحةً جدًا، إذْ أنّها أتاحت للفلسطينيين تركيز جهودهم والتنسيق فيما بينهم، وكانت حماس المُسيطرة في الوقت ذاته.

كما تُشكّل هذه الخطوة، وفق المُستشرِقة مئير، حملةً إعلاميّةً أمام فتح وأبو مازن، ففي الوقت الذي التُقطت فيه صور لأحد زعماء السلطة وهو يُساعِد الجنود الإسرائيليين على إصلاح إطار مركبةٍ عسكريّةٍ، أوْ وفق أقوال السنوار: "السلطة تُصلّح إطارات سيارات الإسرائيليين ونحن نهتم بتعطيلها".‎ ‎

وقالت:" بعد أنْ حضر رؤساء المخابرات المصريّة، الذين يعملون وسطاء بين حماس وإسرائيل، حفل تأبين شهداء حماس وسمعوا خطابه، لافتةً إلى أنّه حتى الفترة الأخيرة، كان المصريون ينعتون حماس منظمةً (إرهابيّةً)، ولكن اليوم أصبحوا يُفضّلون التقرّب منها سعيًا للتأثير عليها، وفي الوقت ذاته يشكلون ذراعًا بشريّةً للآلاف في الجناح العسكري لحماس، بما في ذلك من أجل السنوار ذاته، وفق كلامها.‎ ‎

وخلُصت إلى القول :" يُشير المنطق إلى أنّ حماس ستستكفي بالإنجازات الكثيرة التي حققتها حتى الآن، وأهمّها استقالة ليبرمان، وستعمل على تهدئة الوضع من أجل الحصول على الشرعية مجددًا، ضمان تدفق الأموال، ولكن عمليات حماس مرتبطةً بتقديراتها لطبيعة الردّ الإسرائيليّ، وبتهديدات الرئيس عبّاس لفرض عقوباتٍ إضافيّةٍ على غزّة، ما يُصعّب القيام به عندما تكون المنطقة مستعرّةً.

واختتمت قائلةً إنّ :" السنوار عرض في خطابه دمجًا فلسطينيًا كلاسيكيًا لمجالَيْ حقوق: الحقّ المفهوم ضمنًا لتلقي المُساعدات الدوليّة، والحقّ في ممارسة المقاومة، أيْ إرث عرفات، طبقًا لتعبيرها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد