المطران عطا الله: الفلسطينيون أصحاب قضية عادلة وعلى أحرار العالم الوقوف معهم

المطران عطالله حنا

قال المطران عطالله حنا، إن الفلسطينيون تعرضوا للتشريد والظلم والنكبات والنكسات وما زالوا يعانون حتى اليوم من هذا الظلم التاريخي الذي حل بهم ولكنهم وبالرغم من كل ذلك هم متشبثون بحقوقهم وانتماءهم لهذه الأرض المقدسة.

وأشار حنا  في بيان وصل وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه، إلى أن الفلسطينيين هم أصحاب أعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث ومن واجبكم ومن واجب كافة وسائل الاعلام في عالمنا ان تعبر دوما عن انحيازها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي نعتبرها أولا وقبل كل شيء قضية شعبنا المناضل والمكافح من اجل الحرية ولكنها أيضا قضية لها ابعاد أخلاقية وإنسانية، انها قضية الاحرار المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية في سائر ارجاء العالم.

جاء ذلك خلال استقبال المطران حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم وفدا من الاتحاد الدولي للصحافيين والذين يزورون الأراضي الفلسطينية في هذه الأيام.

كما استقب المطران الوفد في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم ومؤكداً على دور وسائل الاعلام في عالمنا في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في ارضنا المقدسة من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تستهدف الحجر والبشر كما انها تستهدف شعبنا الفلسطيني في كافة مفاصل حياته.

ورحب حنا بالزائرين في كنيسة القيامة والتي تعتبر من أقدس واهم المواقع المسيحية في عالمنا حيث القبر المقدس مؤكدا امامكم وفي هذا المكان ومن قلب مدينتنا المقدسة بأن المسيحيين الفلسطينيين ينتمون لهذه الأرض وهم باقون فيها ومتشبثون بعدالة قضيتها جنبا الى جنب مع اخوتهم المسلمين.

وأضاف حنا أن المسيحيون الفلسطينيون أصبحوا قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم وبشعبهم الفلسطيني ولكن هذه القلة ليست اقلية فنحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن تتمكن اية قوة في هذا العالم من اقتلاعنا من جذورنا الايمانية والروحية والإنسانية والوطنية.

وأكد حنا على افتخاره بانتمائه لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية وتاريخا وتراثا والقضية الفلسطينية هي قضيتنا كمسيحيين كما هي قضية المسلمين كما وهي ايضا قضية كل انسان حر في هذا العالم بغض النظر عن انتماءه الديني او العرقي او خلفيته الثقافية.

ودعا الزائرين للتعرف على مدينة القدس والتجول في ازقتها العتيقة والتقوا مع أبنائها لكي تكتشفوا بأم العين الجريمة المروعة التي ترتكب في مدينتنا بشكل يومي ومتواصل.

وأوضح المطران عطاالله أن القدس تُسرق منا في كل يوم ويراد لنا ان نتحول فيها الى اقلية والى جالية والى ضيوف في مدينتنا المقدسة والفلسطينيون المسيحيون والمسلمون ليسوا ضيوفا في مدينتهم بل هذه المدينة هي مدينتهم وهذه المقدسات هي مقدساتهم وهذا الوطن هو وطنهم ولم ولن يتخلوا عن حقهم في الدفاع عن وجودهم والنضال من اجل حريتهم واستعادة حقوقهم السليبة .

واطلق نداءه من هذا المكان المقدس الى كافة احرار العالم بضرورة ان يرفعوا الصوت عاليا منادين بأن تتحقق العدالة في هذه الأرض والعدالة في مفهومنا هي ان يزول الاحتلال وينعم شعبنا بالحرية التي يستحقها والتي قدم في سبيلها التضحيات الجسام .

و قدم المطران للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس وما تتعرض له الأوقاف الإسلامية والمسيحية كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات والمداخلات وقدم للوفد بعض التذكارات من وحي التراث المقدسي الفلسطيني .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد