تحدث أفيغدور ليبرمان وزير الأمن الإٍسرائيلي المُستقيل يوم الأحد، عن أسباب استقالته من منصبه، معبرًا عن "سخريته" من إمكانية تعيين وزير التعليم نفتالي بينت مكانه.

وقال ليبرمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي : "بمجرد أن اتخذت قراري لم يتبق شيء آخر (..) قلت في نفسي إن ما حدث الأسبوع الماضي كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. فقد نقلت الحكومة الأموال إلى "الإرهاب" وقررت وقف اطلاق النار، هذان القراران اكثر مما ينبغي".

وحول إمكانية نقل حقيبة الأمن لبينت، قال ليبرمان : "هناك سبب وجيه لنقل حقيبة الأمن لنفتالي بينت، وهو محاولة إنقاذ جهاز التربية والتعليم منه".

وردا على سؤال حول تصريحات مقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بأن الخطوة التي اتخذها كانت غير المسؤولة؛ نظرا لوجود أمور سرية، قال ليبرمان: "حقيقة أن هناك من يتحدثون عن تحركات سرية، هو بحد ذاته تصرف غير مسؤول من قبل هؤلاء الناس". 

وأضاف: إنهم أناس عديمي المسؤولية، همهم الوحيد التمسك بالكرسي، مشيرًا إلى أنه "من أجل ذلك، فهم مستعدون للثرثرة بكل ما يخطر ببالهم بدون أي إنجازات، إن هذا عدم مسؤولية".

وتطرق ليبرمان الى أدائه مهامه كوزير للأمن على الرغم من الخلافات، فقال: "لا يمكنني أن أكون مسؤولا عن سياسة أمنية أعارضها بوصفي وزيرا للأمن". د

وأضاف: "لقد أتحت لرئيس الأركان ولجنرالات هيئة الأركان العامة، العمل دون زعزعة. حتى عندما كان عليّ الاصرار على تعيين رئيس للأركان". 

وأوضح أنه "بالرغم من كل محاولات عرقلة سير الأمور العادية، فقد تصرفت بشكل صحيح. تعيين رئيس الأركان بطريقة نزيه للغاية، والحديث يدور عن أفضل خيار. هناك أشياء أخرى كثيرة قد أكون قادرا على الإفصاح عنها في يوم استقلالنا الـ 200".

وختم ليبرمان : "أما بشأن قطاع غزة فقد حاولت التغيير. أنا لا اتمسك بالكرسي، وحين يكون ما يتعارض مع مواقفي المبدئية، فإنني لا اتردد".

وذكر أنه "خلافا لكل زعامة حزب الليكود، فقد صوتُّ ضد قرار الخروج من قطاع غزة، بينما نتنياهو صوت مع الخروج. كذك الامر في صفقة شاليط، فقد قلت للجميع ان هذا الامر غير مقبول علي، وصوتُّ داخل الحكومة ضد القرار. اليوم ظهرت اضرار القرار".

اقرأ/ي أيضًا: محللون عسكريون: تبكير الانتخابات الإسرائيلية وتصعيد محتمل بغزة