أسرى فلسطين يحذر من خطورة الوضع الصحي للأسير رزق الرجوب

الأسير رزق الرجوب

حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من خطورة الوضع الصحي للأسير الشيخ القيادي "رزق عبد الله مسلم الرجوب " (60عامًا) من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، والذى تراجع بشكل واضح بعد 24يوماً على الإضراب المفتوح عن الطعام .

وحمَّل "أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال وادارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الشيخ " الرجوب " اثر تراجع وضعه الصحي الى حد كبير، ونقص وزنه ما يزيد عن 10 كيلو جرام، ويعانى من الام حادة في كل أنحاء جسده، اضافة الى دوخة مستمرة، ولا يستطيع الحركة، وطالب المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته.

الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أوضح بان الشيخ "الرجوب" يعانى من مشكلة "فقر الدم "حيث "تتراجع نسبة "الهيوموغلوبين" في دمه في الكثير من الأحيان لتصل إلى 6، وهذا يحتاج إلى متابعة مستمرة وعلاج مركز وتغذية خاصة، واستمرار اضرابه عن الطعام يشكل خطورة حقيقية على حياته.

وبين "الأشقر" في تصريح تلقت وكالة "سوا" الإخبارية نسخة عنه،  بأن الاحتلال أعاد اعتقال "الرجوب" بتاريخ 6/12/2017، ولم يمضى على اطلاق سراحه من الاعتقال الذى سبقه سوى أسبوع واحد، وخيره الاحتلال ما بين الموافقة على الإبعاد او الاعتقال الإداري الامر الذى دفعه لخوض اضراب عن الطعام استمر لمدة 25 يوماً متتالية، الى ان توصل لاتفاق مع الاحتلال على تحويل ملفه لقضية وفى حال لم يثبت بحقه شئ يطلق سراحه ورفض فكرة الإبعاد .

وأضاف "الأشقر" بان الاحتلال نكث بوعده للأسير "الرجوب" وقام بإصدار قرار اعتقال ادارى بحقه لمدة 6 شهور، الأمر الذى دفعه للعودة مرة أخرى للإضراب والذى استمر 10 أيام متتالية وعلق اضراب الثاني بعد تلقى وعد اخر بعدم تجديد الإداري له لمرة ثانية.

الا ان الاحتلال نكث مرة أخرى بوعده وجدد له الإداري لفترة ثانية لستة أشهر ، لذا قرر العودة للإضراب للمرة الثالثة خلال اعتقاله الحالي وذلك نتيجة مماطلة الاحتلال وتنكره للوعود التي قطعها للأسير خلال اضرابين سابقين في ديسمبر من العام 2017 ومايو الماضي وخشية من تجديد الإداري بحقه لمرة ثالثة، واليوم يصل اضرابه الى 24 يوماً متتالية.

وأشار "الأشقر" الى أن حالة الأسير "الرجوب" الصحية سية للغاية وهناك خطورة على حياته حيث كان يعاانى قبل اعتقاله من آلام حادة في المعدة، والقولون، والمرارة، و كان أجرى عدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، علاوةً على إصابته بمرض البهاق الناتج عن نقص الميلانين في الدم ، وحساسية من الرطوبة والحرارة حيث لا يحتمل جسده التواجد في أماكن غير معتدلة مناخياً، الأمر الذي لا يتوفر في سجون الاحتلال.

وبين " الأشقر" بأن الاحتلال يستهدف القيادي الأسير "الرجوب" بشكل خاص فلا يكاد يتحرر لفترة قصيرة حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى، حيث بلغ مجموع ما أمضاه في السجون 23 عاماً، واعتقاله الأخير جاء بعد اسبوع واحد فقط من اطلاق سراحه من الاعتقال الذى سبقه، وكان امضى خلاله 29 شهرا في الاعتقال الإداري المتجدد، كما مارس الاحتلال عليه ضغوط شديدة من اجل الموافقة على الإبعاد الى السودان .

وطالب " الأشقر" كافة المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته الأسير "الرجوب" وانهاء معاناته واطلاق سراحه فوراً ووقف سياسة الاحتلال العنصرية بحقه ومحاولات ابعاده التي تخالف كل القوانين الإنسانية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد