تحدث تلفزيون إسرائيلي، عن القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، مسلطا الضوء على أهم الرسائل التي نقلها لأهالي غزة عبر رئيس حماس في القطاع يحيى السنوار يوم الجمعة الماضي.

وقال تلفزيون (i24news) الإسرائيلي في تقرير له إن "ذكر السنوار لمحمد الضيف يعيد التساؤل، لماذا الآن ولماذا هذا التوقيت تحديدا؟ خاصة أن زوجة محمد ضيف وداد (27 عاما) قتلت (استشهدت) وطفله علي الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، خلال حرب صيف 2014".

وأشار إلى أن "محمد الضيف الذي قام على مدى أكثر من 20 عاما، كما يقول الجيش الإسرائيلي، بالتخطيط لعمليات كبرى ضد إسرائيل من خطف جنود وهجمات بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق، أصبح قائدا لكتائب القسام في 2002 بعد اغتيال صلاح شحادة في غارة إسرائيلية".

ويحمل الضيف شهادة بكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة، وتبنى فكر حماس في بداية الثمانينيات. وقد اعتقلته السلطة الفلسطينية في أيار/مايو 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وفق التلفزيون.

وتعرض محمد الضيف لخمس محاولات اغتيال نجا منها، ولكنه أصيب في عينه وقدميه. ونجا في أيلول/سبتمبر عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة.

ونقل التلفزيون عن مصادر فلسطينية أن هذه الإصابة "جعلته مقعدا" ولكن ذلك لم يؤكد أبدا. ولا يوجد للضيف سوى صورة التقطت قبل عشرين عاما يظهر فيها وجهه عابسا ونحيفا وغير ملتح.

وحسب التلفزيون الإسرائيلي، محمد الضيف لا يستخدم أيا من وسائل وأنواع التكنولوجيا الحديثة، ويحيط نفسه بسرية لا مثيل لها، ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي جدا، وفقا لمسؤول رفيع داخل صفوف حركة حماس.

ولد محمد الضيف واسمه الحقيقي محمد دياب المصري في 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وسمي بالضيف لأنه لا يستقر في أي مكان أصلا.

واعتقل محمد الضيف أول مرة في عام 1989 مع مئات من عناصر وقادة حماس وأمضى 16 شهرا في الاعتقال الإداري دون محاكمة. وتولى مساعده أحمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام.

وفي آخر كلمة نادرة مسجلة بثت أثناء حرب صيف غزة ،2014 قال فيها محمد الضيف إنه "لا وقف لإطلاق النار مع إسرائيل بدون وقف العدوان ورفع الحصار".

وركز التلفزيون على أهم رسائل الضيف التي نقلها السنوار، حيث قال : "قبل أن آتي إلى هنا بساعة تحدثت مع القائد محمد ضيف وحملني ثلاث رسائل: الرسالة الأولى أن أخبر أهل الشرقية، شرق خان يونس مني السلام للذين رفعوا رؤوسنا، الذين لم يخذلونا أبدا كلما طلبناهم، وينحني إجلالاً وإكبارا لتضحياتكم".

وأضاف السنوار "أما الرسالة الثانية لقائد القسام محمد الضيف، فيقول فيها إنه مع كل حدث جديد في كل يوم ازداد يقيناً أننا على موعد قريب من تحقيق وعد الله لنا".

وتابع "أما الرسالة الثالثة والأخيرة للضيف، فهي أنه لو زاد الاحتلال لزدنا وان الرشقة الصاروخية الأولى التي ستضرب تل أبيب ستفاجئ الاحتلال".

وأكمل "سألت محمد ضيف هل أحدث الناس عن الرشقة المجهزة لتل أبيب؟ لكن قال لي: أترك الرشقة لتتحدث عن نفسها عن انطلاقها".

اقرأ/ي أيضًا: السنوار يكشف رسائل قائد القسام محمد الضيف ومعلومات إضافية عن عملية شرق خانيونس