نشرت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الأحد، بعضا من نتائج تحقيقات الجيش الإسرائيلي في استهداف المقاومة الفلسطينية، حافلة تقل جنود قرب الحدود شرق جباليا شمالي قطاع غزة ، بعد ثوانٍ من نزول الجنود منها، خلال جولة التصعيد الأخيرة.

وأوضحت "معاريف" أن نتائج التحقيقات تشير إلى أن " حماس كانت تنوي قتل جنود في هذه العملية، ردا على مقتل (استشهاد) عناصرها في الاشتباكات مع القوة الإسرائيلية شرق خانيونس".

وحسب "معاريف"، فإن الجيش الإسرائيلي ينظر بـ "بالغ الخطورة" لهذه العملية، حتى وإن مرت بسلام.

وأشارت إلى أن "هذا الاعتقاد ينافي ما نوت حماس إظهاره في الفيديو الذي وثّق العملية، وما اعتقده الشارع الإسرائيلي، أن مقاتلي حماس انتظروا نزول الجنود من الحافلة لاستهدافها، ليكون ذلك رسالة تحذير إلى إسرائيل مفادها، "أننا لا ننوي التصعيد، على الرغم من أننا نستطيع توجيه ضربة مؤلمة لكم".

ويزعم الجيش الإسرائيلي أنه "ما من أساس قوي لهذا الاعتقاد، ولهذا فهو غير صحيح".

ويرى الجيش أن الذي أطلق القذيفة المُضادة للدروع على الحافلة (كورنيت) شرق جباليا شمال القطاع، تلقى الأوامر بقتل الجنود، ولكنه على ما يبدو لم ينتبه لنزول الجنود، أو ظن أن بعضهم ما زال في الحافلة، ما تبين لاحقا أنه خطأ". وقال الجيش إن تحليله هذا يستند إلى "مواد ومعلومات وصلته". وفق معاريف.

ولفتت إلى أنه "على الرغم من الهدوء النسبي في نهاية الأسبوع الماضي، يعتقد جيش الاحتلال أن إسرائيل وحماس أقرب إلى التصعيد من التسوية".

وبينت أن "الجيش يستعد لجولة تصعيد أخرى، عبر إعداد القوات لحالة تدهور الأوضاع".

وفي سياقٍ متصل، أفاد تلفزيون (i24news) الإسرائيلي بإعلان "فرقة غزة" التابعة للجيش الإسرائيلي أنها ما زالت في حالة استنفار.

وحسب التلفزيون، فقد منع الجيش الإسرائيلي آلياته من استخدام الشوارع "المكشوفة" للقطاع، كما أنه أوقف حركة القطارات القريبة من غزة.