جنرال اسرائيلي: 6 ملاحظات هامة بشأن جولة التصعيد الأخيرة مع غزة

خلال جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على غزة - أرشيفية

قال جنرال إسرائيلي إن تقديم قراءة واقعية للجولة الأخيرة من التصعيد العسكري مع الفصائل الفلسطينية في غزة يعطي ست ملاحظات أساسية.

وأوضح عاموس غلبوع، عميد الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، في مقاله بموقع "نيوز ون" العبري أن أولى الملاحظات، تتمثل بأن "إسرائيل واجهت إطلاقا للصواريخ بصورة غير مسبوقة خلال فترة زمنية قصيرة جدا، والجيش الإسرائيلي لم يستطع مواجهتها بهذه السرعة".

وأضاف: "ثاني هذه الملاحظات، أن سبب هذه المواجهة الأخيرة هي العملية الأمنية السرية للجيش الإسرائيلي على حدود خانيونس".

وأشار إلى أنه "مع أن إسرائيل أمام موجة استنزاف بدأت على حدود قطاع غزة منذ ثمانية أشهر، تخللها أربع جولات تصعيد عسكري، في جميعها حماس هي التي بادرت، وهي التي أنهتها، وفي جميعها هي التي كانت تعلن وقف إطلاق النار، وإسرائيل صامتة مترددة".

وأوضح غلبوع، الذي ألف سلسلة كتب عن المخابرات الإسرائيلية، أن "الملاحظة الثالثة تتمثل في أن الجيش الإسرائيلي ضرب 150 هدفا لحماس، وبعكس الجولات الثلاث السابقة، فقد أزال مباني من عدة طوابق في قلب غزة، فهل هذا الثمن الذي جبيناه من حماس؟ لا أظن ذلك، لأن القوة العسكرية للحركة لم تتأثر بشيء".

ولفت إلى "الملاحظة الرابعة المتمثلة بالرسالة "الساذجة" التي أطلقها نتنياهو في باريس باتجاه حركة حماس، حين أعلن أنه لا يريد حربا معها، وكأن لسان حاله يقول: اعملوا ما شئتم يا حماس، لكني لن أستدرج إلى حرب معكم في غزة! فماذا تريد الحركة أكثر من ذلك، رئيس حكومة إسرائيل يطلب منها إجراء امتحان له، لأنه داعية سلام، في حين أن حماس أطقت الصواريخ بجنون، وحين قالت يكفي، ردت عليها الحكومة الإسرائيلية بالموافقة".

وتناول غلبوع "الملاحظة الخامسة بالقول إنه ليس هناك من حل سحري لمشكلة حماس في غزة، لكن الأفكار التي تتبناها زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، والداعية لإيجاد فصل بين السكان المدنيين عن حماس، أو احتلال القطاع وتسليمه للسلطة الفلسطينية، أو تشجيع المعتدلين والدخول في عملية سياسية، كلها أفكار ساذجة ومدعاة للسخرية". بحسب تعبيره.

وقال : "سنحت لنا فرصة لتغيير قواعد السلوك الإسرائيلي في مواجهة حماس، التي تواصل كتابة جدول أعمالنا، وتعمل على إشعال الجنوب الإسرائيلي، مع أنه لدى الجيش بنك أهداف وسلة أدوات مجدية، أعلم أنها معقدة، وقد تنجم عنها إدانات دولية، لكن هناك حالات من الممكن أن يعلن فيها صاحب البيت أنه قد أصيب بالجنون فعلا".

ونوه الكاتب إلى "الملاحظة السادسة والأخيرة، متسائلا: كيف يعيش الإسرائيليون كل هذه المعاناة، خاصة في الجولة الأخيرة بالذات، ولا يرون رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي آيزنكوت، ولا يسمعون صوته؟". وفق ما نقلته "عربي 21".

وفي سياقٍ متصل، اعتبر الجنرال غلبوع أن "إسرائيل ضيعت من بين يديها فرصة مناسبة لكسر قواعد اللعبة مع حماس".

وقال: "رغم أنني متفق أن صيغة وقف إطلاق النار معها صحيحة، لكن يجب أن تكون بعد أن تدفع الحركة أثمانا غالية، وعلى رأسها عدم العودة إلى لعبة الاستنزاف على الحدود من خلال المسيرات والبالونات الحارقة".

وعدّ أن "حماس هي من تردع إسرائيل الآن"، مضيفا أن "هذا محزن ومؤلم".

اقرأ/ي أيضًا: الحية يتحدث عن المواجهة الأخيرة مع الاحتلال وجهود التهدئة وكسر حصار غزة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد