رئيس الشاباك السابق يدعو لـ'مفاجأة' حماس ثم التوصل لتسوية
دعا الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، يورام كوهين، إلى "مفاجأة حماس وجباية ثمن باهظ منها قبل التوصل إلى تسوية معها".
ونقلت صحيفة "معاريف" عن كوهين قوله: "كان يجب على إسرائيل أن توجه ضربة أقوى لحماس؛ لأن عدم القيام بذلك يعني أننا نخاف أكثر من اللازم".
وأضاف أنه "في الوقت الذي تبادر فيه حماس لشن الهجوم، فهذا يعني أننا في وضعية الانخفاض والتراجع، ما يتطلب القيام بخطوات من شأنها استعادة القوة الردعية الإسرائيلية في مواجهة حماس".
وتابع إن "المستوى السياسي الإسرائيلي قلق بصورة مبالغ فيها، من الذهاب إلى عملية عسكرية في غزة ، في حين أن الجيش مطالب بتوجيه ضربة عسكرية أشد وأقسى لحماس ردا على إطلاقها القذائف الصاروخية"، معتبرًا أنه "يجب على إسرائيل أن تكون البادئة بتنفيذ سياستها".
وأردف قائلا : "ليس لدينا نية لإخضاع حماس عسكريا، ولذلك علينا التوصل لتسوية معها"، مستدركا : "لكن يجب الذهاب لهذه المرحلة من نقطة قوة، مع أن التطورات العسكرية الأخيرة في غزة حصلت عقب خطأ عملياتي من قبلنا، ودفعنا بسبب ذلك ثمنا باهظا".
وبين أنه "بالنسبة لصاروخ الكورنيت، فإني أعتقد بعكس الكثيرين أن حماس كانت تنوي قتل أكبر عدد ممكن من الجنود، لكنها بحثت عن الزاوية الأكثر دقة لاستهدافهم، ما تطلب منا توجيه ضربة قاسية للحركة، إن توفرت الفرصة المناسبة لنا، ومن ذلك إزالة عشرات المباني في غزة دون قتلى فلسطينيين".
وعند السؤال عن السبب في عدم قيام إسرائيل بذلك، أجاب كوهين أن "هناك عدة أسباب، بينها وجود فجوة استخبارية وعملياتية، بجانب الخشية من سقوط قتلى فلسطينيين، ما كان سيستجلب من حماس قصفا في مديات أبعد، وبالتالي التدحرج الميداني لمواجهة واسعة".
وأضاف: "لدينا في إسرائيل قيود على القوة التي نحوزها، لأن العالم ينظر إلينا، ويراقبنا".
وتابع : "إنني متفق أن إسرائيل كان يجب أن توجه ضربة أشد لحماس، لكن السؤال: ماذا لو أن هذه الضربة لم تساهم في ردع الحركة، مع أن ما منع إسرائيل من ذلك بعض الأسباب العملياتية، أو الاستخبارية، أو أحوال الطقس، لكني آمل أن تسنح فرصة أخرى قادمة لمفاجأة حماس، وجباية ثمن باهظ منها". وفق ما نقلته "عربي 21".
وختم بالقول: إننا نعيش في إسرائيل في واقع معقد، ولا نستطيع تنفيذ كل تهديداتنا وقتما أردنا، لكني أفهم أنه في اللحظة التي تبادر فيها حماس إلى مهاجمتنا يكون وضعنا أضعف، وحين نبادر نحن نجبي منها ثمنا باهظا.