الحية يتحدث عن المواجهة الأخيرة مع الاحتلال وجهود التهدئة وكسر حصار غزة
تحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، اليوم السبت، عن المواجهة الأخيرة التي أفرزت وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، وجهود التهدئة وكسر حصار غزة .
وقال الحية في لقاء متلفز تابعته سوا، إن الاحتلال الإسرائيلي كان يريد أن يسجّل إنجازًا أمنيًا له شرق خان يونس، في خرق واضح لتفاهمات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن مقاتلي كتائب القسام كانوا له بالمرصاد.
وأضاف الحية أن "اختراق أمن غزة لن يكون سهلًا، وعلى العالم أن يدرك أن هذا الاحتلال هو مصدر الشر وغياب الأمن والطمأنينة في المنطقة".
وأوضح أن "الاحتلال كان يحمل أجهزة مختلفة يريد أن يزرعها لتكون وبالًا على شعبنا لكن يقظة رجال القسام أفشلت خطته".
وقدم الحية شكره لقطر ومصر والأمم المتحدة وكل من يسعى لتخفيف الحصار عن شعبنا.
وذكر الحية:" الذي يتمنى بقاء الحصار على غزة يعز عليه أن يرى غزة تحقق شيئا من حقوقها"، مؤكدا أن غزة خزان الثورة وأمينة على القضية الفلسطينية.
وأكد أن" تيار المقاومة والممانعة سيثبت للقاصي والداني بأنه الأحق بالتفاف الناس من حوله".
ونوه الحية إلى أن مسيرات العودة ضربت مثالا رائعا في الإيمان بالشراكة في العمل الوطني والرؤية السياسية.
وأردف الحية:" يوم توفرت الإرادة لوحدة وطنية على رؤية سياسية وبرنامج ميداني كانت هناك أروع الصور في مسيرات العودة".
وأعرب الحية عن تقديره واعتزازه "للإخوة الذين شكلوا غرفة العمليات المشتركة للمقاومة".
وأشار إلى أن التفاهم بين القيادات السياسية أفرز التفاهم بين الأجنحة العسكرية ميدانيًا فيما يعرف بغرفة العمليات المشتركة.
ولفت إلى أن غرفة العمليات المشتركة مثلت الروح الوطنية الصادقة والفعل الميداني الواضح الذي يؤسس لمقاومة وطنية راشدة.
وأكد الحية أن المقاومة أجبرت الاحتلال على القبول بوقف إطلاق النار برعاية مصرية.
وبيَّن أن الاحتلال الإسرائيلي كان يسعى لوقف المواجهة الأخيرة منذ البداية لأنه كان مبادرا في الجريمة.
وتابع الحية: "الوسطاء قالوا لقادة الاحتلال أنتم من اخترقتم التفاهمات"، مثنيا على جهد الوسطاء المصريين والقطريين والنرويجيين.
وأشار إلى أن التفاهمات التي رعتها مصر لا زالت قائمة، مضيفا "نحن ملتزمون بتفاهمات وفق إطلاق النار ورفع الحصار إذا التزم الاحتلال بذلك".
وقال الحية:" نحن نتابع سلوك الاحتلال ومدى التزامه بالتفاهمات الأخيرة".
وشدد الحية على أن المسيرات مستمرة ولها أهداف وطنية، ونحن من يتحكم في أدواتها، متابعا "إذا أراد الاحتلال الهدوء في جبهته الجنوبية ووقف المسيرات السلمية عليه أن ينهي الحصار على غزة".
ومضى الحية قائلا:" التفاهمات تقوم على تأمين الحياة الكريمة للناس من وظائف للخريجين وعمل للعاطلين وسهولة لعمل الصيادين في البحر وحركة التصدير والاستيراد عبر المعابر، وأن ينعم المواطنون بالكهرباء والماء".
واستطرد الحية:" لا يختلف أحد على ضرورة الوحدة الوطنية، خاصة أمام التحديات التي تواجه قضيتنا".
وتابع الحية:" لدينا الاستعداد أن تكون لنا حكومة وسلطة وبرنامج واحد، وإذا كان الهدف من الوحدة تثبيت التفرد فهذه ليست وحدة وطنية".
وأبدى الحية استعداد حركته لإنجاز الوحدة الوطنية على أساس تطبيق الاتفاقيات السابقة على رأسها القاهرة 2011 وبناء مجلس وطني يشارك فيه الجميع وتشكيل حكومة وحدة وطنية مباشرة ثم الذهاب إلى الانتخابات العامة.
وحول مفاوضات صفقة التبادل، قال الحية إن إسرائيل غير جاهزة لها.
في سياق آخر، قال الحية إن وضع الولايات المتحدة الأمريكية لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري على قائمة الإرهاب وسام شرف على صدره.