محاولات تركية للإطاحة بولي العهد السعودي
كشفت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الجمعة، عن محاولة تركيا عزل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حول قضية اختطاف وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بمقر القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في تصريح له، أن أمر القتل صدر ”على أعلى المستويات“ في الحكومة السعودية لكن على الأرجح ليس من الملك سلمان فيما يلقي الضوء على ولي العهد محمد (33) عاماً.
وبحسب الصحيفة، تعتقد تركيا أن ولي العهد وافق على أوامر الاغتيال بنفسه وأنها تسعى لعزل الوريث المختار لعرش السعودية عبر تسريب متقطع للأدلة التي "ألقت بالقضية على أبواب البلاط الملكي".
وأنكرت السعودية في بادئ الأمر أي معرفة باختفاء خاشقجي ثم قدمت العديد من التفسيرات المتناقضة منها أنه قتل في عملية سارت على نحو خاطئ.
وأعلنت السعودية، أمس الخميس، اعتزامها تنفيذ عقوبة الإعدام في خمسة متهمين بإصدار أوامر باغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
اعتبرت صحيفة "جارديان" ، الإعلان أحدث محاولة لإبعاد الحاكم الفعلي للبلاد ولي العهد محمد بن سلمان عن جريمة القتل المروعة.
وصرح النائب العام السعودي أن عملاء سعوديين بينهم رئيس الطب الشرعي في جهاز الاستخبارات الوطنية وأفراد في الأمن الخاص بولي العهد تلقوا أوامر باختطاف خاشقجي ولكنهم قتلوه عندما قاومهم.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم إن هذا الادعاء يتناقض مع نتيجة توصلت لها السعودية في وقت سابق بأن قتل خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من أكتوبر كان مدبرا.
وقال المتحدث باسم مكتب النائب العام إن ولي العهد لم يتورط في اغتيال خاشقجي.
وذكر أن ضابطا في المخابرات كان مسئولا عن إصدار أمر القتل وأن خاشقجي أُعطي حقنةُ مميتة بعد اشتباك مع فريق الاختطاف داخل القنصلية، موضحا أن المملكة طلبت من تركيا رسميا تسليم التسجيلات الصوتية المزعومة لعملية القتل.
وبعد ساعات من تصريحات مكتب النائب العام، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على 17 متهما مزعوما، في إعلان وصفته الصحيفة البريطانية بأنه جاء بتنسيق لدعم الرواية السعودية.
وقالت الصحيفة إن إدارة ترامب حاولت حماية الأمير محمد من الاتهام، وتبنت نظرية أن "قتلة مارقين" هم من نفذوا الجريمة دون علم ولي العهد.
واستقبلت تركيا ما أعلنته النيابة العامة السعودية عن عملية القتل، في أحدث تفسير من تفسيرات الرياض المتغيرة للأمر، بتشكك.
واعتبرت الخارجية التركية الإجراءات التي أعلنت عنها النيابة العامة السعودية "إيجابية لكنها غير كافية"، مطالبة محاكمة أفراد الفريق المكون من 15 شخص.
المصدر: مصر العربية