ادعيس يرحب ببيان نواكشوط حول حماية المقدسات في فلسطين

رام الله / سوا/ رحب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، ببيان نواكشوط حول حماية المقدسات في فلسطين الذي أصدره العلماء والائمة والمشايخ المشاركين بدعوة من التجمع الثقافي الاسلامي في اعمال الندوة العلمية الاسلامية الدولية الـ 27 لنصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم المنعقد في نواكشط.

وبين ادعيس ان هذا البيان سيعمل على إيقاظ الشعور الديني لدى المسلمين تجاه القدس لممارسة الحقوق الدينية ولدعم صمود ونضال القدس في ظل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في المدينة المقدسة.

واكد أن المقدسات تحتاج منا إلى وقفة جدية لحمايتها وحفظها خاصة في ظل ازدياد الانتهاكات التي تتعرض لها والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من خلال الدعوات لتقسيم المسجد الاقصى زمنياً ومكانياً بين المسلمين واليهود.

وأوضح ادعيس أن هذه المؤتمرات والندوات ضرورية وهامة لنا نحن الفلسطينيين في معركتنا السياسية والإعلامية لمواجهة السياسة الإسرائيلية العنصرية الهادفة إلى سلبنا حقنا الديني والتاريخي والثقافي في المدينة المقدسة، شاكرا الجهود العربية والإسلامية والدولية الداعمة للقضية الفلسطينية .

وفيما يلي نص بيان نواكشط حول حماية المقدسات والحرمات في فلسطين:

نحن العلماء والأئمة والمشايخ المشاركين، بدعوة من التجمع الثقافي الإسلامي في أعمال الندوة العلمية الإسلامية الدولية الـ 27 لنصرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم, المنعقدة في نواكشط أيام 6-10 ربيع الأول 1436هـ/ الموافق 29 ديسمبر2014-02 يناير 2015م.

- استحضارا منا لمكانة المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بوابة السماء ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم.

- واستشعارا منا للخطر الداهم الناجم عن المحاولات الاسرائيلية المتكررة تحت سمع العالم وبصره لتهويد القدس الشريف وطمس معالمه ومسخ هويته ولما يتهدد المسجد الأقصى بالذات من مخاطر الإغلاق والتقسيم المكاني والزماني بل ومخاطر الحرق والهدم.

- وإيمانا بان جميع ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة وسائر الأرض الفلسطينية عامة وممارساته في القدس الشريف والمسجد الأقصى خاصة، تمثل انتهاكا لحرمات العرب والمسلمين أجمعين بل وللإنسانية حيثما نبض لها قلب ينصره الحق وإقامة العدل.

- وعيا بذلك كله فإننا نهيب بالأمة الإسلامية جمعاء حكاما وشعوبا وهيئات أهلية ومدنية أن تهب للذود عن الأقصى ولنصرة القدس وأهلها ودعم صمود المقدسيين وسائر الفلسطينيين بشتى الوسائل والطرق، وتجسيد هذه الهبة في إجراءات عمليه تبرز للعالم مكانة القدس ورمزيتها عند المسلمين بما في ذلك:

1. إنشاء صندوق شعبي للقدس ودعم أهلها.

2. إحداث يوم عالمي للقدس تقام فيه تظاهرات وفعاليات شعبية على امتداد أقطار الأمة وعبر العالم لتبقى القدس حية في النفوس ولكيلا تستمر سلطات الاحتلال الظالمة في استفرادها بأشقائنا في فلسطين واستهانته بهم.

3. إنشاء هيئة علماء من أقطار الأمة لنصرة الأقصى، تعرف بمكانته وتنافح عن حرمته، وتوجه النصح بشأنه للحاكم والمسئولين وسائر الجهات المختصة.

4. مباركة جهود لجنة القدس الشريف وتعزيزها والعمل على عقد قمة إسلامية عاجلة من اجل اتخاذ تدابيره جادة لوقف العبث الإسرائيلي بالحرم القدسي ومنع سلطات الاحتلال من مواصلة استهتارها بالمقدسات واستضعافها لأشقائنا في فلسطين.

نواكشوط في 10 ربيع الانور 1436هـ / 2 يناير 2015

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد