المصالحة على الطاولة
الرئيس عباس يترأس اجتماعا طارئا للقيادة حول التطورات بغزة
تعقد القيادة غدا اجتماعا طارئا برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث تطورات العدوان الاسرائيلي على ابناء شعبنا في قطاع غزة والتي اسفرت خلال الثلاثة ايام الماضية عن استشهاد خمسة عشر مواطنا واصابة العشرات بجروح.
وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب لاذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الأربعاء، ان اجتماع القيادة غدا سيبحث كيفية الخروج من التحديات الراهنة وتطورات العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع وكيفية انهاء الانقسام، وبأن تكون جرائم الاحتلال في غزة والضفة وبحق مقدساتنا حافزا للالتحام في جبهة وطنية واحدة بمشروع وطني واحد.
وأكد الرجوب على ان تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام وتخفيف الحصار عن قطاع غزة يشكل اولوية لدى المصريين لمواجهة " صفقة القرن " وإفشال الجهود الإسرائيلية التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية.
وقال امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح ان المصريين لديهم رؤية استراتيجية واضحة لانهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق عام 2017 برعاية مصرية والذي يتضمن ممارسة حكومة الوحدة الوطنية لمهامها ومسؤولياتها الادارية والقانونية والامنية في غزة كما في الضفة للانتقال الى مربع الشراكة الوطنية اضافة الى انهاء "مظاهر سلطة حماس " على الارض في قطاع غزة. وفقا له.
واوضح الرجوب ان لقاءاءه في القاهرة مع الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من المسؤولين المصريين اكدت على ما جاء في اللقاء الاخير بين الرئيس محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي اكد فيه على التزام القاهرة باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية واعطاء الفلسطينيين حقهم في الحرية والاستقلال اضافة الى انهاء الانقسام.
وفيما يتعلق بالتهدئة في قطاع غزة شدّد الرجوب على انها يجب ان تكون ضمن السياق الوطني وبالاتفاق مع الكل الفلسطيني كون الاعتداءات الاسرائيلية تستهدف جميع الاراضي الفلسطينية، مشيرا الى ان التصعيد الاخير في القطاع يهدف الى خلط الاوراق وتكريس الانقسام وكان ذلك واضحا في تصرفات نتنياهو الذي ادخل ملايين الدولارات لقطاع غزة وبعد ذلك بساعات اصدر تعليماته بالقيام بالعملية الاخيرة والتي اسفرت عن استشهاد سبعة مواطنين واصابة اخرين بجروح.