جنرال إسرائيلي: نموذج الضاحية الجنوبية مناسب لإزالة حكم حماس في غزة

قوات الاحتلال خلال عملية عسكرية سابقة في غزة

قال أهارون ليبران الجنرال السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أن "الخشية من إزالة حكم حماس تحت فرضية أنه يتطلب احتلال القطاع، والبقاء بصورة عسكرية طويلة فيه، غير منطقية، مما يتطلب التوصية بإزالة حكم حماس في غزة وشركائها، واحتلال أجزاء من القطاع لتنظيفها من الوسائل القتالية، بالتمركز في عملية جوية، وإمكانية استنساخ نموذج الضاحية الجنوبية في بيروت 2006، أو كما حصل في الجرف الصامد 2014".

وأضاف في مقال نشره بصحيفة يسرائيل هيوم إن "العملية الجوية ضد حماس في غزة لا تكفي وحدها، ولن يكون مناص من تنفيذ عملية ميدانية برية واسعة في المناطق التي توجد فيها الحركة، وإذا أرادت إسرائيل عدم الاستماع لمزيد من صفارات الإنذار، والسحب السوداء من الإطارات المشتعلة، فلا مناص من التفكير بقوة وبصوت عال لترميم الردع الإسرائيلي".

وقال إن "انتهاء جولة التصعيد مع حماس في غزة تتطلب على الفور حاجة ماسة لترميم قوة الردع الإسرائيلية".

إقرأ/ي أيضا: ليبرمان يعلن استقالته رسميا من منصبه

وقال إن الشعور السائد في أوساط مستوطني غلاف غزة وباقي الجمهور الإسرائيلي ، "هو أن الكلام عن ردع حماس فوق الأرض وتحتها، بحاجة للمزيد من التدقيق مع تآكل قوة الردع الإسرائيلية أمامها".

وأضاف أن "الأوضاع الأخيرة على حدود غزة تطرح علامات استفهام عديدة حول تراجع قوة الردع الإسرائيلية، وهي أحد أضلاع مثلث نظرية الأمن الإسرائيلية بجانب الحسم والإنذار".

وأوضح أن "قوة الردع الإسرائيلية تآكلت رغم أن القدرات العسكرية والتسليحية التي تحوزها إسرائيل أكبر بعشرات المرات مما تملكه حماس، ورغم نجاح الجيش في حرمان حماس من تحقيق أهدافها من مسيرات العودة على حدود غزة منذ ثمانية أشهر".وفق ما نشره عربي 21

وأشار أنه "رغم أن القوة العسكرية المتواضعة لدى حماس، فإن لديها إمكانية وقدرة حقيقية على تهديد إسرائيل من خلال قذائفها الصاروخية، بما في ذلك مطار بن غوريون، وإشعال الحدود مع قطاع غزة".

وقال: " استطاعت حماس تشويش حياة مستوطني الغلاف، وتحدي الجيش من خلال البالونات الحارقة والطائرات الورقية المشتعلة، وليس أقل من ذلك فقد وضعت حماس لنفسها هدفا باستنزاف الجيش الإسرائيلي".

إقرأ/ي أيضا: جولة قتال اخرى بين حماس في غزة وإسرائيل مسألة وقت

وأكد ليبران، الخبير في الأمن القومي، أنه "بات واضحا أن قوة الردع الإسرائيلية أمام حماس تراجعت وتآكلت لسببين اثنين: قوة وقف حماس وسكان غزة، فالفلسطينيون المحاصرون المنهكون في غزة ملتفون حول حماس، ولديهم تعبئة دينية وأيديولوجية، ورغبة جامحة بالقضاء على إسرائيل، مما يخفف عنهم تلقي المزيد من الخسائر وسقوط الضحايا في إطار صراعهم مع إسرائيل".

وأوضح أنه "في الوقت ذاته فإن إسرائيل كما يبدو ليست معنية بترميم قوة الردع، لأن قيادتيها السياسية العسكرية ليستا معنيتين بفقدان جنودهم في المعركة، وتخشى من التورط في عملية عسكرية برية واسعة في قلب غزة".

وأضاف " حين يواصل قادة الدولة على إصدار تهديدات متلاحقة بشأن تنفيذ عملية عسكرية في غزة، ثم لا ينفذونها، فإن التهديد يظهر أجوفا، بل ويحفز حماس لخوض جولة أخرى من الإضرار بإسرائيل".

وأشار إلى أن "انضمام المنظمات الفلسطينية المسلحة لمباحثات التهدئة يعني أن قوة الردع الإسرائيلية تراجعت، وهذا الأمر قد ينضم لجبهات قتالية أخرى تواجهها إسرائيل".

وأكد أن "قوة الردع هي وسام حصري للجيش الإسرائيلي، لكن الوضع الحالي قبالة غزة بات لا يحتمل، مما يطرح السؤال حول كيفية ترميم الردع المتآكل، وأولها من خلال القضاء على سلطة حماس في غزة، رغم ما يقال عن أن استمرار حكمها سيبقي على الانقسام الفلسطيني".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد