إسرائيل تتعقب "داعش" وتخشى وصوله لحدودها مع مصر
القدس / سوا / أوكلت شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) هيئة خاصة فيها لتعقب ومتابعة نشاطات تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) استخباريًا بعدما أصبحت ترى فيه تهديداً على الدولة العبرية وتخشى من وصوله إلى الحدود مع مصر، وذلك بعد أن كانت مصادر أمنية إسرائيلية قد صرحت في السابق أن التنظيم المتطرف لا يشكل خطراً فوريًا على إسرائيل وأن حربه ضد المسلمين.
وذكر موقع القناة الإسرائيلية الثانية (ماكو)، ظهر اليوم الأحد، أن شعبة الاستخبارات بدأت منذ شهر نيسان (أبريل) الماضي بتعقب “داعش” بعد أن لحظت نشاطًا مقلقا بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي.
وأشار الموقع إلى أن الجيش أوكل هيئة قائمة بداخله متابعة وجمع معلومات استخبارية عن نشاطات “داعش” .
وتخشى إسرائيل من وصول “داعش” إلى حدودها مع مصر، إذ قالت مصادر أمنية للموقع ذاته إن التنظيم أصبح قويًا في سيناء وأنه يجب الاستعداد لذلك.
ونقل الموقع عن مصدر في شعبة الاستخبارات العسكرية قوله إننا “قمنا بإجراء تعديلات بعد أن أدركنا أن ظاهرة داعش تكسر الحدود التاريخية”، وأضاف أن “معظم المعلومات الاستخبارية تأتينا من الشبكة، لأن داعش ينتمي لساحة معينة لدينا فيها مشكلة في المصادر الاستخبارية”.
ويتبيّن من التقرير أن شعبة الاستخبارات العسكرية تتبعت “داعش” في عدة مناطق، ففي البداية جرى ذلك عبر تتبعه في سوريا ليتبين سريعا أن متابعة التنظيم استخباريا يستدعي أدوات غير مألوفة لأنه يتوزع في عدة مناطق ودول ولا ينشط في ساحة محدودة.
ومن بين الأمور التي تتبعها استخبارات الجيش الإسرائيلي لدى “داعش”، هيأساليب القتال والخطاب المستخدم لديه سواء على مستوى القيادة او الأعضاء العاديين وذلك من خلال مراقبة ما يبثه من أشرطة مصورة.
وتخشى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من وصول مقاتلي التنظيم على مناطق قريبة للحدود الإسرائيلية، وهو الأمر حصل هذه الأيام بحسب المصادر الإسرائيلية.
كما تخشى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من تقليد “داعش” في الضفة الغربية في ظل الأوضاع السياسية الراهنة وما وصفته “عدم رضى الفلسطينيين من قيادتهم”.