جولة جديدة من التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال الاسرائيلي بدأت من ساعات مساء يوم الأحد وكادت ان تقود لحرب جديدة بين الجانبين ، قبل ان تتوقف مساء أمس الثلاثاء برعاية مصرية وقطرية ونرويجية وأممية.

وبدأ التصعيد العسكري غير المسبوق مساء الأحد، عندما تم الكشف عن قوات اسرائيلية خاصة توغلت داخل قطاع غزة ، وفي اشتباك مسلح نجم عن ذلك قتل ضابط إسرائيلي واستشهاد  7 فلسطينيين بينهم قيادي في كتائب عز الدين القسام، ما دفع بحركة حماس الى التوعد بالانتقام.

وقالت اسرائيل أن العملية السرية كانت عملية جمع استخبارات وليس هدفها الاغتيال أو الاختطاف.

ومنذ مساء الأحد، ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عدد من القذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، لتتوعد فيما بعد بردّ قوي بسبب العملية الإسرائيلية الميدانية في قطاع غزة.

ويوم الاثنين، وفي ساعات العصر بالتوقيت المحلي، بدأت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات مكثفة من الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، وطالت مدينة عسقلان التي تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن قطاع غزة.

وكشفت حركة الجهاد الاسلامي في غزة، أنها استخدمت نوعا جديدا من الصواريخ لأول مرة في القصف الذي طال عسقلان.

إقرأ/ي أيضا: مصدر دبلوماسي لسوا: الوضع بغزة لا يزال متزعزعا وقد ينفجر بأي لحظة

وخلال 24 ساعة من المواجهات، أطلقت المقاومة الفلسطينية من غزة 460 قذيفة وصاروخاً، تصدت منظومة القبة الحديدية لقرابة 100 صاروخ ، وسقطت 15 قذيفة داخل البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، فيما أصابت 6 قذائف بشكل مباشر مبان سكنية ، في مدينة عسقلان، سديروت، ونتيفوت.

وتسببت القذائف الفلسطينية بمقتل شخص، فيما أصابت القذائف 55 إسرائيليا بجروح متفاوتة خلال 24 ساعة ، كما أصاب صاروخ مضاد للدبابات أطلق من غزة حافلة قالت حماس إن الجنود الاسرائيليين يستخدمونها ، وأصيب جندي بجروح خطيرة.

وفي الجانب الإسرائيلي، استهدف الجيش الإسرائيلي منذ التصعيد بين حماس وإسرائيل خلال يومين160 هدفا داخل قطاع غزة.

إقرأ/ي أيضا: أبو مجاهد لسوا: الهدوء مقابل الهدوء

وأدى القصف الإسرائيلي الى استشهاد 7 فلسطينيين، وإصابة العشرات بجروح ، ومن بين الأهداف التي قصفتها إسرائيل، مبنى فضائية الاقصى ومبانى سكنية في مدينة غزة.

وفي الساعة الرابعة من عصر يوم الثلاثاء، أعلنت الفصائل الفلسطينية عن اتفاق وقف لإطلاق النار مع اسرائيل برعاية مصرية.

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية مساء الثلاثاء ان جهود مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة الآن بين المقاومة والعدو الاسرائيلي .

وأوضحت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة إن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الاسرائيلي.