الاطباء في مشفى المقاصد يستخدمون تقنية جديدة في عمليات القلب
نجحت طواقم قسم الأمراض الباطنية والقلب ووحدة القسطرة في مستشفى المقاصد في مدينة القدس بإجراء عمليتين لزراعة الصمام الأبهري (الأورطي) عن طريق القسطرة، وهي تقنية وخدمة حديثة ستساعد في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من تضيق بالصمام مع تكلسات تمنع تدفق الدم الى بقية الجسم، وذلك في خطوة تمثل تقدما طبيا جديدا، يسجلها المقاصد خدمة للمريض الفلسطيني.
و وبحسب بيان وصل ل " سوا " نسخة عنه فقد أُجريت العمليتان بإشراف ومشاركة طاقم من الأطباء الفلسطينيين الأكفاء، مكون من كل من د.عز الدين حسين رئيس القسم والمدير الطبي في المستشفى، ود. سمير المطور ود. خليل عبد الدايم اختصاصيي أمراض القلب، ود.طماح الصفدي رئيس قسم جراحة القلب في المقاصد، ود.عدنان فرهود رئيس قسم التخدير وكادر طبي متميز من الممرضين والفنيين، بالإضافة إلى مساعدة اختصاصي أمراض قلب من الخارج.
وأوضح د. عز الدين حسين أن عملية زراعة الصمام الأبهري بواسطة القسطرة، والتي يجري خلالها وضع صمام صناعي في الصمام القديم، تعتبر إجراء تداخلياً أقل خطورة من عمليات القلب المفتوح التقليدية، حيث لا تحتاج التقنية الحديثة الى فتح صدر المريض أو ربطه بجهاز تروية القلب والرئتين، مما يقلل نسبة المخاطر العالية التي يتعرض لها المريض في الجراحات التقليدية ولا سيما كبار السن، مضيفا أن هذه التقنية تخدم بشكل أساسي المرضى الذين يحتاجون إلى علاج ضروري للصمام، ولكنهم يعانون من حالات طبية وجسدية خاصة لا تمكنهم من تحمل العمليات التقليدية.
وقال د.حسين إنه وبفضل الله تعالى، قد تم نجاح العمليتين اللتين أجريتا لمريضتين، حيث أجريت العملية الأولى لمريضة تبلغ من العمر 74 عاما، في حين تبلغ المريضة الثانية 88 عاما، ويتوقع مغادرة المريضتين المستشفى خلال أربعة أيام، منوها إلى إن توفير هذه الخدمة في مشفى المقاصد يعتبر نقلة نوعية في علاج أمراض القلب.
وبين د. حسين أن ضيق الصمام الأبهري يسبب للمريض ضيقا حادا في التنفس وألما في الصدر وتضخما مع فشل في عمل القلب، مما يشكل خطورة على حياة المريض قد تتسبب بالوفاة، مردفا أنه الآن بات المرضى قادرين على استكمال حياتهم الطبيعية والتنفس بشكل أفضل من خلال تقنية زراعة الصمام الأبهري عن طريق الجلد (TAVI)، وهي تقنية انتشرت مؤخرا في معظم المشافي العالمية.
وقد أشاد كل من د. بسام أبو لبدة مدير عام مستشفى المقاصد ود. عز الدين حسين المدير الطبي؛ بالتطور الواسع الذي حققه قسم الأمراض الباطنية والقلب ووحدة القسطرة، من خلال إدخال خدمة زراعة الصمام الأبهري،كما تقدما بالشكر الجزيل لمعالي د.جواد عواد وزير الصحة، و د.أسعد رملاوي وكيل الوزراة، ود. أميرة الهندي مسؤولة دائرة التحويلات في الوزارة، وذلك تقديرا لجهودهم الدؤوبة الرامية لتطوير وإسناد مشافي القدس الشرقية، وضم عملية زراعة الصمام ضمن التحويلات الطبية المغطاة من قبل الوزارة.