قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان مساء يوم الثلاثاء، إن الإحتلال الإسرائيلي يتحمل كامل مسئولية ما حدث خلال الساعات الماضية، وما سيحدث في الساعات القادمة، مشيرًا إلى أن "تلك حقيقة لا ينبغي الإنجرار للجدل حولها".

وأضاف دحلان في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه أن "رغم إقتناعي التام بضرورة تجنيب غزة ويلات حرب جديدة، وأهمية التجاوب الصادق مع جهود الأشقاء المصريين في تثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه تمهيدا لتحقيق التهدئة بالسرعة الممكنة، إلا أنني أناشد كل قوى وفصائل شعبنا في قطاعنا الباسل الحفاظ على الحذر وتماسك اللُحمة الداخلية".

وفيما يلي نص البيان:

الإحتلال الإسرائيلي يتحمل كامل مسئولية ما حدث خلال الساعات الماضية وما سيحدث في الساعات القادمة وتلك حقيقة لا ينبغي الإنجرار للجدل حولها، والمجتمع الإسرائيلي يدرك قبل غيره بأن شيئا ما يحدث داخل المؤسسة الحاكمة وحولها، وعلينا أن ننتظر بعض الوقت حتى تتكشف حقائق ما حدث، وكيف وافقت الحكومة الإسرائيلية على التهدئة بما في ذلك دخول الأموال والوقود إلى غزة، ثم نفذت بعد ساعات عملية غادرة هدفها الإختطاف والقتل .

ورغم إقتناعي التام بضرورة تجنيب غزة ويلات حرب جديدة، وأهمية التجاوب الصادق مع جهود الأشقاء المصريين في تثبيت وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه تمهيدا لتحقيق التهدئة بالسرعة الممكنة، إلا أنني أناشد كل قوى وفصائل شعبنا في قطاعنا الباسل الحفاظ على الحذر وتماسك اللُحمة الداخلية، وكما كانت وحدتنا أهم أسلحتنا في هذه المواجهة، فستكون كذلك في أية مواجهة قادمةً مع الإحتلال وأساليبه الغادرة .

وأقول للأهل والأحبة في غزة، رغم كل المِحن، ورغم الدم والدمار، أصبروا لأن الصبر هو مفتاح النصر والخلاص، فلا ينفع مع هذا العدو الغاشم إلا الثبات والصبر والحذر، و إن كنتم تألمون في هذه الساعات، فهم يألمون أيضا، وبمقدار شعور العدو بعزيمتكم وأستعدادكم للتضحية والعطاء، فأنتم وحدكم وبذات المقدار تختصرون الزمن وتجبرون الآخرين على الإنصياع لشروط تهدئة مقبولة فلسطينيا، تهدئة كريمة وبعيدة عن المهانة والذل والتوظيف السطحي السخيف الذي حاول البعض إستخدامه .