تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى في "ايشل" "وريمون" و"الرملة"
رام الله / سوا/ قال نادي الأسير اليوم الأحد، إن عددا من الأسرى في سجني "ايشل" و"ريمون" يعانون من أوضاع صحية صعبة، جراء استمرار مصلحة سجون الاحتلال المماطلة في توفير العلاج اللازم لهم، علاوة على الأخطاء الطبية التي يتعرضون لها.
وأوضح في بيان صحفي صدر عنه، أن الأسير عز الدين زبدية من سلفيت ويقبع في "ايشل" يعاني من مشاكل في القلب، وينتظر تعيين موعد لإجراء عملية جراحية له بشكل عاجل، خاصة أنه وقبل اعتقاله في حزيران العام المنصرم، كان من المفترض أن يخضع للعملية، ولكن اعتقاله حال دون ذلك.
كما نقل محامي النادي عن الأسير مهند حوامدة من الخليل، أن ظروف اعتقاله في "ايشل" فاقمت من وضعه الصحي السيئ، فمنذ اعتقاله في حزيران العام المنصرم، تعرض لاعتداء وحشي على يده التي تحتوي على بلاتين، ونتج عنه خروج الحديد منها، وأدى إلى عدم قدرته على تحريكها، وما زال ينتظر تعيين عملية جراحية ليده.
وأشار البيان إلى أن الأسير زامل أبو شلوف من غزة والمحكوم بالسجن (15 عاما) يعاني هو الآخر من وضع صحي صعب، جراء تعرضه لخطأ طبي بعد اعتقاله، حيث يعاني من مشاكل في نبضات القلب، وهبوط حاد في وزنه ودمه، ومن نوبات شلل نصفي تصيبه بمعدل مرة كل أسبوع، كما أنه نفذ إضرابا عن الطعام في وقت سابق استمر لمدة ثلاثة أيام، للضغط لتوفير العلاج اللازم له، وإجراء الفحوصات.
وفي سجن "ريمون"، يعاني الأسير نعمان علي ريحان من غزة، من مشاكل مزمنة في الظهر، وفي الكلى، كما أنه تعرض لخطأ طبي عقب اعتقاله، بإعطائه إبرة في الفخذ، تسببت بفقدانه الشعور في قدمه.
من جهة ثانية حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم، من تردي وخطورة الأوضاع الصحية التي يعانيها الأسرى المرضى فيما يعرف "بمستشفى الرملة"، مؤكدة أن معاناتهم تلك تتضاعف مع ازدياد برودة الطقس، وانعدام أدوات التدفئة.
وأشارت الهيئة، إلى أن 16 أسيرا يقبعون حاليا، في مستشفى سجن الرملة، يعانون ظروفا صحية سيئة للغاية، ويعاملون معاملة لا تليق بالآدميين.
وقالت، "إن الأسرى الـ16 يحتاجون إلى علاج متخصص ومتابعة طبية حثيثة، وإدارة المستشفى لا تتعامل معهم بالحد الأدنى من المعاملة الإنسانية، وهم: منصور موقدة، وصلاح الطيطي، وخالد الشاويش، وناهض الأقرع، ومعتز عبيدو، ورياض العمور، وأشرف أبو الهدى، وعدنان محسن، ويوسف نواجعة، وإياد رضوان، وعبد القادر جعفر، ومحمد اخليل، وماهر الهشلمون، وجمال شكامنة، وأمير أسعد، وجعفر عوض".
وتطرقت الهيئة في بيانها، إلى الحالات الصعبة لبعض هؤلاء الأسرى، كحالة الأسير جعفر عوض، والذي يعاني من التهاب رئوي حاد ومشاكل بالغدة الدرقية وارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث أصبح الأسير لا يستطيع التعرف على أهله وفقد القدرة على الكلام.
وأضافت، أن الأسير موقدة يعاني من أوضاع صحية غاية في الصعوبة، حيث يتنقل على كرسي متحرك، ويعيش بأمعاء بلاستيكية تشكل ما نسبته 70% من أمعائه، ويحمل بجانبه كيسا للبراز وآخر للبول، ويعاني من أزمة بالتنفس، واخدرار في جسده، ولا يقدم له ولجميع الأسرى المرضى أي علاجات لازمة.