صحيفة:معبر رفح الوحيد الذي لا يعترف بكأس اسيا
سيدني / سوا / نشرت صحيفة "نهاية الأسبوع" الاسترالية، تقريراً عن مشاركة المنتخب الفلسطيني في بطولة كأس امم اسيا للمرة الأولى في تاريخه.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى الصعوبات التي تواجهها الرياضة الفلسطينية، وأهمها الاحتلال الاسرائيلي والمعيقات التي يضعها أمام كرة القدم.
وجاء في التقرير، رمزي صالح، كابتن أول منتخب فلسطيني يتأهل إلى نهائيات أمم آسيا، حيث تم استقباله مع الفريق هنا في استراليا استقبال الأبطال، إلا أنّ تلك البطولة غير معترف فيها على معبر رفح ، الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
يمنع الحصار والقذائف لاعبي المنتخب من الوصول لاستراليا ليطبعوا وجودهم في المشهد الكروي العالمي، فقرروا أن لا يسمحوا بمرور تلك البطولة الهامة دون لفت النظر إليهم.
وقال صالح بعد وصول المنتخب لمدينة سيدني، "مجرد وصولنا هنا إنجاز لقضيتنا لنقل رسالة شعبنا إلى العالم، انه أمر مهم بالنسبة لنا أن يُعزف نشيد بلادنا ويُرفع علم بلادنا أمام أعين العالم".
صالح اضطر أن يترك خلفه أحد هدافي المنتخب بفعل سجنه قبل أيام من السفر لكأس التحدي المؤهلة لهذه البطولة (سامح مراعبة)، فيما لم يستطع خمسة من أعضاء الفريق الخروج من غزة لمشاركة فريقهم في كأس أمم آسيا.
وكتبت الصحيفة، يأتي لاعبو المنتخب الفلسطيني من فلسطيني المنفى في تشيلي والسعودية ومصر وهولندا والأردن و سلوفانيا، البعض منهم يعيش في الضفة الغربية ومنهم من قطاع غزة، وهو المكان الذي نشأ فيه المنتخب بالرغم من الحالة الصعبة لملاعب المدينة، حيث تم إعادة تأهيل الملاعب للموسم الحالي قدر الإمكان، إلا أنه لا يوجد مكان للجلوس أو الوقوف بالنسبة للجماهير.
وقال لاعب الوسط إسماعيل العمور :"لا يوجد مكان للمشجعين للوقوف أو تشجيع المتبارين و أحيانا يشاهد الجمهور المباريات من الأبنية القريبة أو أي مكان قريب".
فيما يعد حسام أبو صالح من اللاعبين القلائل الحاملين لجواز سفر "إسرائيلي" و يعيش في الداخل الفلسطيني المحتل، حيث سبق وأن لعب في نادي سخنين.
وتحدث أبو صالح، أن "فريقه السابق (سخنين) كان يلقى العديد من المضايقات من الجمهور المشاهد".
يقول، "يلقبوننا بـ "الارهابين" إلا أن مسيرتنا مستمرة" سألناه لماذا؟ فأجاب "لأن كرة القدم ليس لها حدود".
تأهلت فلسطين لكأس أمم أسيا بعد أن انتصرت على منتخب الفلبين بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي عقدت في جزر المالديف.
وبعد أعمال و وجهود عدة من المنتخب حصل على الاعتراف من "الفيفا"، ولاحقا الاعتراف بالملاعب الكبيرة في الضفة الغربية وفق شروط الاتحاد الدولي الأمر الذي رفع من معنويات الفريق بشكل كبير، لهذا قال صالح "إن هذا الجيل هو من أفضل أجيال الكرة الفلسطينية، فلديه فرصة لم يحصل عليها أي من الأجيال السابقة".
ويخوض منتخبنا في 12 من كانون الثاني اول مباراة له في البطولة حين يواجه منتخب اليابان حامل لقب النسخة الماضية.