إحياء الذكرى الـ14 لاستشهاد ياسر عرفات في نابلس

ياسر عرفات

 أحيت جماهير محافظة نابلس ، اليوم الاثنين، الذكرى الـ14 لاستشهاد الرئيس الشهيد  ياسر عرفات، خلال حيث نظمت حركة فتح وفعاليات نابلس، مسيرة كشفية جابت شوارع المدينة، ورفع المشاركون رايات حركة فتح والأعلام الفلسطينية وصور الشهيد أبو عمار، ثم توجه المشاركون إلى ميدان الشهداء وسط المدينة الذي شهد مهرجانا خطابيا.

وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير للوكالة الرسمية، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، في كلمة باسم القيادة، "نحيي ذكرى استشهاد أبو الوطنية الفلسطينية ومؤسسها وصانع الكفاح المسلح في فلسطين والمنطقة العربية كلها، ذكرى ابو عمار الذي قال لن نأخذكم إلى حقل زهور بل الى طريق مليئة بالأشواك ومتعرج ومليء بالمؤامرات والأعداء، إلا أننا قادرون على السير في حقول الألغام والأشواك حتى نحقق المبادئ والاهداف التي انطلقنا من أجلها.

وأكد الأحمد ان "ياسر عرفات لن يموت، نجدد له العهد في ذكراه ولشعبنا الالتزام بالمبادئ التي علمنا إياها عرفات، النضال بكل الأشكال الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية وكل أشكال النضال".

وتابع: رافقت أبو عمار قبل قيام السلطة، وعلى مدار20 عاما كان يحاول إقناع الإسلام السياسي في فلسطين بأن يلتحق بركب الثورة، وعندما التحقوا بنا حتى لو متأخرين احتضناهم ورحبنا بهم لكن خانوا العهد والأمانة بالانقسام البغيض الذي صنعوه في غزة عندما اختطفوها من حضن الوطن.

وشدد الأحمد على أنه رغم مضي أكثر من 12 عاما على الانقسام إلا أن عقول أهلنا في غزة كما عبروا عنها بالأمس رغم القمع الذي ووجهوا به شمال غزة، عن إيمانهم بوحدة الوطن والثورة وبأبو الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات.

وأكد الأحمد أن مؤامرة تلو الأخرى تحاك ضد الفلسطينيين، وأن الانقسام أخطرها، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحاول ترسيخ الانقسام من خلال الجهود الأخيرة التي قامت من أجل تهدئة مقابل تنازلات سياسية كبيرة تكمل صفقة القرن .

وشدد على أن الكل الفلسطيني وقف سدا منيعا أمام تلك الجهود، معلنا "لا لتسيس عملية التهدئة ولا لتنازلات سياسية تهدد البرنامج الوطني الفلسطيني، رغم المحاولات التي قامت بها حماس بالتحالف مع قطر التي رعت الانقسام وشاركت بالتخطيط له قبل حصوله".

وأضاف الأحمد: "اليوم نقول لا لملدينوف الذي تنكر لمبادئ الأمم المتحدة، ولا لترمب الذي مارس ضغوط بأشكال مختلفة من أجل تمويل استمرار الانقسام عبر رواتب عبر إسرائيل تدفع من أموال قطرية، وعندما يقول مسؤول قطري أنهم هدفهم حل الوضع الإنساني في غزة، نؤكد أن لا حل لكل مشاكل شعبنا إلا بإنهاء الانقسام البغيض".

ووجه الاحمد خطابه لحماس، قائلا: رغم الإجراءات التي سنبدأ باتخاذها، التي لم نبدأها حتى الآن، سنبقي الأبواب مفتوحة، عودوا لحضن شعبكم ولا تتنكروا للوطنية الفلسطينية التي هي للجميع، والإسلام والدين لله تعالى ومن يستغل الإسلام سياسيا لا علاقة له بالإسلام".

وتابع: "نحن ماضون بطريق الحرية والاستقلال، والقرار الوطني المستقل الذي رفعه أبو عمار مع انطلاق مبادئ فتح بأن لا نتدخل بالشؤون العربية  الداخلية، فلا نقبل أن يتدخل أحد من الأنظمة العربية ولن نسمح لهم، وانتماؤنا القومي هو الراسخ والمعبر عن طموحات شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية".

وأضاف الأحمد "سنتمسك بعمقنا العربي واستقلالية قرارنا الوطني الذي صنعه أبو عمار وخضنا معارك طويلة من أجل المحافظة عليه، حتى نستمر بالثورة، ونحن اليوم بحاجة لقادة عظام يحافظون على المسيرة الوطنية ووحدة الثورة الفلسطينية واستقلالية القرار الذي لا يباع بالدولارات".

من جهته، قال محافظ نابلس أكرم رجوب، ان المدينة خرجت اليوم لتحيي ذكرى رحيل عرفات، رمز النضال الوطني الفلسطيني، ومفجر الثورة وقائدها ومن خاض معظم معاركها ومحطاتها الاستراتيجية.

وأضاف ان "اليوم نستذكر قيم ياسر عرفات ونؤكد على ما حرص عليه الوحدة الوطنية والحفاظ عليها وجعل المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية هذه وصية عرفات، والتاريخ يعيد نفسه بهذه الأوقات، فالأموال القطرية وعلانية ومن خلال نتنياهو تدخل قطاع غزة، لتقول أن الانقسام باق إلى الأبد، لكن كرامة شعبنا وإرادته لن تسمح بذلك مهما فعلوا وقدموا رشاوى هنا وهناك، من مسرب مائي إلى قبرص أو أرضي إلى إيلات، فلن يؤثر ولن يثني إرادة شعب فلسطين بأن يستمر بتعزيز وحدته الوطنية ومقاومة الاحتلال حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ".

وأكد أن "تلك الحشود المجتمعة تقول للرئيس محمود عباس أننا معك في مواجهة ترمب، ولن نمرر قراراته ولا وعوده ولن نسمح ان تباع دماء شعبنا في غزة والضفة بحفنة من الدولارات من هذه الدولة أو تلك".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد