رواية الاحتلال حول الحدث الأمني شرق خانيونس جنوب قطاع غزة
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عن تفاصيل إضافية حول الحدث الأمني الذي وقع الليلة الماضية شرق خانيونس جنوب قطاع غزة ، وأدى لاستشهاد 7 فلسطينيين ومقتل ضابط إسرائيلي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن القوة التي تسللت في عمق غزة، وبعدما وصلت الأمور لخطر وشيك كاد أن يحدث أثناء عملها داخل القطاع، تم قصف محيط المكان من قبل سلاح الجو بشكل كثيف.
وأضاف:" ثم نفذت عملية إنقاذ جوي من قبل الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية هي الأعقد والأصعب في السنوات الأخيرة، حيث هبطت قوة غطاء ودعم في غزة وأنقذت القوة الخاصة على الفور وانسحبت بسلام.
ونفى جيش الاحتلال أن يكون هدف القوّة الإسرائيليّة الخاصّة التي تم استهدافها، أمس، الأحد، في قطاع غزّة، هو تنفيذ عمليّة اغتيال أو اختطاف، في حين ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن القوة اجتازت الجدار الأمني إلى عمق القطاع قبالة خانيونس، من أجل تنفيذ عمليّة استخباراتيّة لجمع معلومات.
وتقول رواية موقع "واللا" أن المقاومة هي من باردت بإطلاق النار على الدورية الإسرائيليّة ما أدّى إلى مقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر من الضربة الأولى ردّ عليه الاحتلال بقصف استهدف بركة ورفاقه، في حين تقول الرواية الفلسطينيّة إنّ الاحتلال دخل أصلا لاغتيال القائد القسّامي بركة.
وقال "واللا" إنّ جيش الاحتلال بدأ "سباقًا ضد الزمن" لإنقاذ باقي جنود القوّة الإسرائيلية (غير معروف عددها) عبر إطلاق النيران للتغطية على انسحاب القوّة من قطاع غزّة، حتى انتهت العمليّة في وقت متأخر من مساء الأحد.
ولفت موقع "واللا" إلى أن العمليّة الاستخباراتية في قطاع غزّة صودق عليها من قبل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، ولاحقًا من وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، "بسبب حساسيّة المنطقة، والانتشار أمام حركة حماس ".
ووفقًا لـ"واللا" فإن هدف العملية هو الحصول على معلومات استخباراتيّة حرجة للغاية، ألمحت إلى أنها على صلة لتوفير معلومات للقيادة السياسية الإسرائيليّة لأجل تعبيد الطريق أمام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، بعد فشل الاحتلال في خلق وسائل ضغط على الحركة تجبرها على دخول مفاوضات.
وقال الموقع إنّ جيش الاحتلال اختار لهذه العملية قوة خاصّة كان من ضمنها ضباط ومقاتلون من النخبة، قاموا بعدد كبير جدًا من العمليات من أجل حصر العمليّة والحصول على الموافقات اللازمة عليها من قيادة الجيش الإسرائيلي.
وانتهى الموقع إلى أنّه لا يمكن تجاهل النتائج القاسية للعمليّة للدلالة على التوتر بين حماس والاحتلال وعلى الثمن الذي من المحتمل أن تدفعه إسرائيل إن تطور الوضع إلى حرب.
وقدّر الموقع أنه رغم أن حركة حماس غير معنيّة بتصعيد الأوضاع إلى حرب شاملة، لكنها ستنتقم لمقتل قيادي كبير فيها مثل نور بركة، ولذلك، فإن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تقوم بمحاولات لإحباط أي عملية انتقامية محتملة من قطاع غزّة.