يديعوت تكتب: العملية الإسرائيلية السرية التي تعقدت داخل قطاع غزة

جرافة تقوم بإزالة السيارة التي تم قصفها شرق خانيونس الليلة الماضية

قالت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين ان الاغتيال أو الخطف لم يكونا هدف لعملية التسلل غير الاعتيادية للقوة الاسرائيلية جنوب قطاع غزة .

وأوضح رون بن يشاي المحلل العسكري للصحيفة أنه من غير الواضح كيف تم اكتشاف القوة الإسرائيلية وماذا كان يعمل قائد في حركة حماس هناك ، زاعماً ان الجهاد الاسلامي تضغط باتجاه استمرار إطلاق القذائف.

وتابع المحلل العسكري الإسرائيلي :" دخول قوة إسرائيلية لداخل قطاع غزة حتى لو كانت مدربة يشكل خطر على حياة الجنود، ويعرضهم للخطف، كما كان بالإمكان أن تصل الأمور لحد التصعيد، بالتالي عملية كالتي كانت بالأمس هي عملية غير عادية في السنوات الأخيرة، وتنفذ فقط في ظروف خاصة لا يتوفر بديل استخباري أو عملياتي لها، وقد تكون العملية تكتيك عملياتي، أو أسلوب في التشغيل دون وجود مقاتلينا على الأرض، والتي ستحقق الأهداف المطلوبة للجيش الإسرائيلي، أو لجهاز الشاباك الإسرائيلي".

وأضاف :" بشكل عام، عملية كهذه تتطلب التعرف عن قرب، وبدقة عالية على هوية الهدف الاستخباري، أو الهدف المنوي استهدافه، أو عملية تحقيق شامل عبر الاتصال المباشر لجمع معلومات استخبارية".

إقرأ/ي أيضا: حماس: ما جرى شرق خانيونس انتصار كبير للمقاومة

وأردف قائلا :" كما أن مثل هذه العمليات تنفذ في حالة وجود معلومة استخبارية نوعية عن فرصة لا تعود في تصفية هدف أو مركز على علاقة بالإرهاب حسب تعبيره، أو التخريب لأصول نوعية على علاقة بالحرب، أو الحصول على ما سماه أوراق مساومة، مثل قيام الجيش الإسرائيلي باختطاف مصطفى ديراني من لبنان في العام 1994 بهدف الحصول على معلومات عن مساعد الطيار الإسرائيلي رون أراد، ولكن من الملاحظ أنه لم يكن هذا هو الهدف من العملية".

وعن كشف الوحدة الخاصة الإسرائيلية، كتب رون بن يشاي، السؤال، ما الذي حصل بالضبط؟، كيف تم الكشف عن عملية سرية؟، وكيف تورطت في عملية إطلاق نار؟، وسؤال إضافي، ماذا جاء بقائد من حركة حماس للمكان، وقتل في العملية؟، فهل جاءت القوة لمتابعة نشاطاته في حفر الأنفاق؟.

وعن موقف حركة حماس قال المحلل الإسرائيلي، حتى منتصف الليل كانت حركة حماس مترددة، الرد بهجمة قذائف واسعة على إسرائيل، أم تضبط نفسها لكي لا تخسر ما حصلت عليه من تسهيلات مقابل الهدنة مع الجيش الإسرائيلي، تقديرات الجيش الإسرائيلي أن حركة الجهاد الإسلامي هي من تضغط باتجاه الرد، وحركة حماس تحت الضغط، والجيش الإسرائيلي هو الآخر تحلى بضبط النفس حسب تعبير روني بن يشاي، ولم يرد على إطلاق القذائف من غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد