ما سر لقاءات ليبرمان - دحلان الأخيرة؟
القدس / سوا /كشفت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن القيادي المفصول من حركة (فتح)، محمد دحلان ، أجرى مؤخرا لقاءات في عدة عواصم أوروبية مع وزير إسرائيلي رفيع المستوى، فيما ذكر موقع “واللا” العبري أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، نقل رسالة سرية مؤخراً للرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، أكد له فيها أن اللقاء مع دحلان لم يكن بعلمه أو موافقته.
ولم تذكر المصادر الإسرائيلية هوية الوزير الذي التقى به دحلان واكتفت بالإشارة إلى أنه رفيع المستوى، لكن موقع عرب 48 أكدت أن دحلان، المطلوب للعدالة في السلطة الفلسطينية بقضايا فساد، التقى بوزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان الأسبوع الماضي.
ورأت مصادر فلسطينية أن لقاء دحلان بليبرمان في هذه الفترة بالذات هو مثار شكوك وتساؤلات، وفي الوقت الذي تفرض فيه إسرائيل عقوبات على السلطة الفلسطينية، وقبل أيام من التصويت على المشروع العربي - الفرنسي في مجلس الأمن. كما تساءلات هذه المصادر عن سر هذه اللقاءات وتوقيتها المتزامن مع التوجه الفلسطيني للمنظمات الأممية بما فيها مجلس الأمن والمحكمة الدولية في لاهاي.
وفيما نفى دحلان حصول هذه اللقاءات، نفت أيضًا مصادر مقربة من الوزير الإسرائيلي هذه اللقاءات، لكن مصادر فلسطينية أكدت هذه المعلومات.
وتوجه ليبرمان، إلى العاصمة الفرنسية، باريس، يوم الخميس من الأسبوع الماضي، من دون الإعلان عن هذه السفرة وفي الوقت الذي خرج فيه العالم المسيحي إلى عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، لكن ترددت حينها تقديرات مفادها أنه بصدد لقاء شخصية عربية رفيعة المستوى.
ونقلت صحيفة "معاريف"، الأسبوع الماضي، عن متحدث باسم ليبرمان قوله إن الأخير توجه إلى باريس لمتابعة "شؤون تتعلق بوزارة الخارجية"، علما أن المؤسسات الحكومية والعامة في فرنسا خرجت في إجازة بسبب عطلة عيد الميلاد ولذلك يستبعد أن ليبرمان يعتزم لقاء شخصية أوروبية أو أميركية.
وأشارت حينها تقديرات في إسرائيل إلى أن ليبرمان يزور باريس من أجل التقاء شخصية عربية رفيعة المستوى، يحاول بالتعاون معها دفع فكرة "التسوية الإقليمية" التي يتحدث عنها ليبرمان كثيرا في الآونة الأخيرة.
كذلك تفيد المعلومات في إسرائيل بأن ليبرمان ينزل في فندق "رفائيل" الفخم في باريس، الذي يفضل مسؤولون عرب، والخليجيون خاصة، الإقامة فيه.