الجبهة الديمقراطية توجه عدة رسائل في ذكرى استشهاد ياسر عرفات
وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، اليوم السبت، عدة رسائل في الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وبينت الجبهة أن الذكرى الـ14 لرحيل القائد عرفات، تحل في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراع بين حركتي فتح و حماس في سياق الانقسام المدمر، الذي دخل عامه الحادي عشر، رغم عشرات محطات الحوارات والاتفاقات الثنائية بين الطرفين والتي كان أخرها تفاهمات القاهرة .
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية :
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى اعتبار الذكرى الـ14لرحيل الشهيد الكبير ياسر عرفات، فرصة من أجل وقف الاحتراب الإعلامي، دفاعاً عن مصالح فئوية ضيقة، من شأنها أن تلحق الضرر بالمصالح الوطنية لشعبنا، في الوقت الذي يواصل فيه التحالف الأميركي – الاسرائيلي، في تطبيق الخطوات العملية لصفقة العصر والمشروع الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، في العودة وتقرير المصير والاستقلال والحرية والسيادة.
وقالت الجبهة إن الذكرى الـ14 لرحيل القائد عرفات، تحل في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الصراع بين حركتي فتح وحماس في سياق الانقسام المدمر، الذي دخل عامه الحادي عشر، رغم عشرات محطات الحوارات والاتفاقات الثنائية بين الطرفين، والتي رحبت بها كلها فصائل العمل الوطني، وآخرها تفاهمات 12/10/2017، والمصادق عليها في الحوار الوطني في 22/10/2017 في العاصمة المصرية، القاهرة.
وأضافت الجبهة: كما تحل الذكرى، وإدارة ترامب تواصل خطواتها التطبيقية «لصفقة العصر» لتصفية المسألة الوطنية الفلسطينية بالتواطؤ والدعم الكامل لسياسات حكومة الاحتلال، في توسيع الاستيطان، ونهب الأرض، وتهويد القدس ، ورفع حدة القمع الدموي، والعقوبات الجماعية، من حصار واعتقالات عشوائية. بينما قرارات المجلسين المركزي(15/1/2018) والوطني(30/4/2018) مازالت معطلة، يتم إحالتها من لجنة دراسة إلى لجنة أخرى، ومن دورة إلى دورة في المجلس المركزي، وهو ما يفسح المجال أمام سلطات الاحتلال للضرب بعرض الحائط بكل أشكال النداءات التي لم تنتقل إلى عمل ميداني لتعميق الاشتباك مع الاحتلال.
وفي هذه الذكرى، ذكرى رحيل الشهيد الكبير عرفات تدعو الجبهة الديمقراطية إلى العمل على وضع حد للانقسام، ولتعطيل قرارات المؤسسة الوطنية من خلال:
1) استئناف الحوار من أجل العمل على مواصلة تطبيق تفاهمات 12/10/2017، لإنهاء الانقسام بحيث تعود حكومة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة لتحمل مسؤولياتها كاملة، ورفع الاجراءات والحصار عنه، وحل قضاياه ومشاكله الاجتماعية والحياتية في الميادين المختلفة.
2) الدعوة لانتخابات شاملة، تشريعية ورئاسية في السلطة وم.ت.ف بموجب نظام التمثيل النسبي الكامل، لإعادة بناء المؤسسة الوطنية على أسس ديمقراطية وفق مبدأ الشراكة الوطنية ومبادئ الائتلاف الوطني وتعزيز مكانة م.ت.ف، الجبهة الوطنية المتحدة لشعبنا.
3) الشروع في تطبيق قرارات المجلس المركزي والوطني، بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع قوات الإحتلال، وفك الإرتباط بالإقتصاد الإسرائيلي، وسحب سجل السكان والأراضي من الإدارة المدينة للإحتلال.
4) إستنهاض الحالة الشعبية في إنتفاضة شاملة على طريق التحول إلى عصيان وطني حتى رحيل الإحتلال.
5) نقل القضية الوطنية إلى المحافل الدولية، في الأمم المتحدة لنيل العضوية العاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا، والدعوة لمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة، وتحت إشراف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وبما يكفل حقوق شعبنا في الإستقلال والعودة.
6) إحالة جرائم الحرب الإسرائيلية إلى محكمة الجنايات الدولية لعزل الكيان الإسرائيلي ونزع الشرعية عن الإحتلال.
7) دعوة الدول العربية والمسلمة لوقف كل أشكال التطبيع مع دولة الإحتلال. ورسم المواقف الضرورية، على صعيد العالمين العربي والمسلم ضد الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس وتعترف بها عاصمة إسرائيل.
وختمت الجبهة بيانها بأن الوفاء للشهيد الكبير عرفات، ولعموم شهداء شعبنا، يكون في التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، كما رسمتها وصاغتها المؤسسة الوطنية، واعترفت بها وكفلتها الشرعية الدولية، قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4حزيران (يونيو) 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي كفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948