وفد من حماس للقاهرة ومشاورات لتهدئة مدتها عامين
كشفت مصادر مصرية أن حماس تجهز وفدًا من مكتبها السياسي في الداخل والخارج لزيارة القاهرة في غضون عشرة أيام؛ بدعوة من جهاز المخابرات العامة؛ لاستكمال مشاورات التهدئة مع الاحتلال والمصالحة مع فتح.
وأشارت المصادر إلى أن حماس تُجرى مشاورات داخلية لتجهيز موقف موحّد بشأن المشهد الراهن في القطاع قبل التوجّه إلى العاصمة المصرية.
ولفتت المصادر إلى أنّ اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس ، على هامش النسخة الثانية لـ"منتدى شباب العالم" في شرم الشيخ أخيراً، ساهم بشكل كبير في استكمال المشاورات، بعد الحصول على تأكيدات وتعهدات من الرئيس عباس بتقديم تسهيلات لإتمام الاتفاق وإنقاذ القطاع من حرب محتملة. وفق صحيفة العربي الجديد.
وكشفت المصادر أنّ السيسي تشاور مع الرئيس عباس بشأن ضرورة عدم عرقلة أي جهود لإتمام الاتفاقات، خصوصاً أنّ "كل ما يتم الحديث عنه ليس اتفاقات دائمة أو اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين في قطاع غزة وإسرائيل، وإنما اتفاقات مؤقتة لا ترسّخ لأوضاع ما".
وأوضحت أنّ "السيسي أبلغ الرئيس عباس بأنّه كما ستُقدّم تسهيلات سيكون على الجانب الآخر تقديم تسهيلات أيضاً – في إشارة لحماس – مستدركاً: هم متمسّكون بالذهاب للاستحقاقات الانتخابية، سواء المجلس التشريعي أو الرئاسة، وهو ما يصعب تنفيذه في الوقت الراهن، وفي المقابل أنتم – أي السلطة – تتمسكون باستلام المسؤوليات كافة بنسبة 100 في المائة، من إشراف على معابر مشتركة مع مصر وإسرائيل، وكذلك تسليم حماس للسلاح بشكل كامل، وهو أيضاً ما يصعب تنفيذه في الوقت الراهن".
ولمّحت المصادر إلى أنّ "المشاورات الأخيرة بين الرئيسين، كانت تدور حول أن يتنازل كل طرف مقابل تنازل الطرف الآخر، بما أنّ الأمر برمته مجرّد اتفاقات مؤقتة"، مؤكدةً أنّه "كما ستقدم السلطة تنازلاً بتخفيف مطالبها، سيكون هناك مقابل بإطالة أمد الحديث عن الاستحقاقات الانتخابية التي حلّ موعدها منذ فترة".
كذلك، كشفت المصادر أنّ الاتفاق المزمع إتمامه بين فصائل قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، بشأن الهدنة، ينصّ على أن "تستمر هذه الهدنة لمدة عامين، مع إعادة النظر فيها قبل انتهاء مدتها حال سارت الأمور بشكل طبيعي والتزم كل طرف بما تم الاتفاق عليه".