القدس / سوا / شارك آلاف المواطنين اليوم السبت، في المهرجان المركزي الذي نظمه إقليم فتح في القدس لمناسبة الذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، تحت عنوان "القدس صمود وتحدي"، وذلك في مسرح الأوقاف الإسلامية في العيزرية.

وحضر المهرجان أعضاء اللجنة المركزية اللواء عثمان أبو غربية، واللواء جبريل الرجوب، و محمود العالول ، وأعضاء المجلس الثوري اللواء بلال النتشة، وحسن الخطيب، وواصل أبو يوسف من اللجنة التنفيذية للمنظمة التحرير، والوزير عدنان الحسيني وزير شؤون القدس ومحافظها، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وأمناء سر أقاليم المناطق في الضفة الغربية وحشد غفير من أعضاء وكوادر وهيئات الحركة التنظيمية.

واستهل المهرجان بكلمة أمين سر حركة فتح إقليم القدس بالإنابة شادي مطور مرحباً باسم الحركة بالحضور مرسلا تحياته للأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم أمين سر إقليم القدس عدنان غيث، وقال: "في هذه الذكرى العظيمة لانطلاقة الغلابة وأم الجماهير والتي منذ انطلاقتها كانت خنجراً مغروساً في خاصرةِ الاحتلال وسداً منيعاً في وجه المشروع الصهيوني الاستعماري لتحقيق حلمه بالدولة المنشودة تحت مسمى اسرائيل الكُبرى من النيل الى الفرات، وتقف اليوم حركة فتح في مواجهة سياسية مع الاحتلال في المحافل الدولية وفي ميادين المواجهة الشعبية لإنهاء الاحتلال ودحره عن أرضنا المحتلة وقُدسنا الحبيب."

وأكد أبو غربية في كلمة اللجنة المركزية أنه بالرغم من المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني والتحديات التي تواجه الحركة الا اننا نتطلع وننظر الى الانجازات التي حققتها في المحافل الدولية من اجل الاعتراف بفلسطين دولة كباقي الدول وبشعبها كباقي الشعوب، فقد تمكنت حركة فتح عبر مسيرتها أن تثبت شعبنا على خارطة شعوب العالم عندما أنكر الكل الدولي وجوده.

واضاف:" رغم كافة التهديدات الموجهة للرئيس والقيادة الفلسطينية بتوجهها الى مجلس الامن والمنظمات الدولية، ولكن ردنا كان التحدي بالتحدي، ونحن نعلن أن عام 2015 سيكون عام التحدي الأكبر بالقدس".

من جانبه استذكر أبو يوسف تاريخ الثورة الفلسطينية، وحيا صمود المقدسيين الذين أفشلوا كافة محاولات الاحتلال لتغير الطابع العربي للمدينة وهبتهم لنصرة المسجد الاقصى.

وأضاف: "عندما نتحدث عن شركاء الخندق والدم والمصير فإننا نتحدث عن التمسك بالثوابت الوطنية متمثلة بحق العودة وتقرير المصير، لذلك قدمنا الشهداء والأسرى والجرحى فعلى درب الشهيد القائد ياسر عرفات "أبو عمار" والأخ أبو جهاد، أبو إياد ، أبو الهول وأبو الوليد وكافة شهداء الفصائل الفلسطينية وجميع شهداء فلسطين، وفي هذه الذكرى نجدد العهد على التمسك بالثوابت الوطنية والبقاء على العهد حتى النصر".

وجابت شوارع بلدة العيزرية مسيرة حاشدة، كما قدمت فرقة شموع القدس عرضا للدبكة الشعبية.