صحفي غزي يكذب رواية أدرعي بشأن المواطنة أبو ريدة
غزة / سوا / نجح الصحفي أحمد قديح من سكان بلدة خزاعة في خانيونس والتي شهدت مجازر إسرائيلية مروعة خلال الحرب على غزة، في تكذيب رواية الناطق باللغة العربية في الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الذي نشر عبر صفحته على موقع "فيس بوك" صورة حاول فيها "إظهار أخلاق الجنود" – حسب تعبيره- ويظهر بالصورة السيدة الفلسطينية المسنة "غالية أبو ريدة" وأحد الجنود يقوم برعايتها.
وكتب أدرعي على صفحته "عندما تتكلم الصورة أفضل من ألف كلمة"، ويشير مراقبون إلى أن الناطقين الإعلاميين باسم الجيش الإسرائيلي بدءوا منذ الخميس الماضي حملة كبيرة عبر وسائل الإعلام المختلفة بنشر صور يظهرون فيها مساعدة الجيش للفلسطينيين في إطار تحسين صورة الجيش أمام العالم في ظل الحديث الفلسطيني الرسمي عن التوجه لمحكمة الجنايات الدولية.
وقال الصحفي قديح أن المسنة العاجزة غالية أحمد أبو ريدة التي ظهرت بالصورة التي نشرها أدرعي،اعدمت على يد جنود الاحتلال بإطلاق رصاصة على رأسها من بعد متر واحد أثناء الحرب الأخيرة، مبينا أنها بقيت تنزف حتى استشهدت ولم تستشهد على الفور.
وأوضح أن الاحتلال لم يتعامل بإنسانية معها كما ادعى وأن الصورة التقطت بعد أن عثر عليها داخل منزلها والذي لم تستطع الخروج منه بسبب كبر سنها وإصابتها بإعاقة، مبينا أنه تم إعدامها بشكل متعمد وواضح.
وأشار إلى أنه حصل من عائلتها على صور عقب استشهادها وفي المكان الذي أعدمت فيه، كما أنه حصل على تقرير طبي يوضح إصابتها بطلق ناري في الرأس.
ولفت إلى أن عائلتها ستتقدم لكل المحاكم الدولية والمنظمات والهيئات العالمية لتكذيب رواية الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى مراقبون أن الاحتلال يعمل جاهدا على جمع الأدلة المختلفة التي تبرأ ساحة ضباطه وجنوده من أي محاكمات دولية بحقهم في ظل الحديث عن محاكمات واسعة، مشيرين إلى أن الاحتلال يقوم بتنظيم محاكمات جنائية وعسكرية ضد قادته لقطع الطريق أمام أي محاكمات أو لجان دولية للتحقيق فيما جرى من جرائم إسرائيلية.
وقررت إسرائيل أمس اعتبار العدوان العسكري على القطاع الذي استمر 51 يوما، حرب عسكرية هي الثامنة التي تخوضها منذ قيامها والأولى مع الفلسطينيين.