تفاصيل اجتماع فلسطيني أوروبي بحث سبل إنهاء حصار غزة

غزة

بحث رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، اليوم الخميس، مع ممثلة العلاقات الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني، سبل إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ، وملفات أخرى.

جاء ذلك خلال لقاء جرى بين المالكي وموغريني، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.

وعبر الوزير المالكي عن التزام القيادة الفلسطينية ببذل كافة الجهود لإتمام المصالحة، كمصلحة وطنية عليا كما واكد على استمرار القيادة بتقديم الدعم الكامل لصمود اهلنا في قطاع غزة، وتقديم الخدمات الضرورية من اجل تخفيف معاناة أهالي القطاع، تكريسا لوحدة الشعب وأرضه خلف القيادة الشرعية. 

وطالب المالكي، الاتحاد الاوروبي بعدم التعاطي مع اية مشاريع وخطط لا تندرج في سياق عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين.

واطلع المالكي، موغريني على الاوضاع الميدانية خاصة قرار سلطات الاحتلال الشروع ببناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات القدس والخليل.

أقرأ/ي أيضا: مصدر أممي لسوا: لا علاقة للأمم المتحدة حول الدفعات المالية التي ستصرف لموظفي غـزة

وطالب الوزير، الاتحاد الأوروبي بضرورة التدخل من اجل وقف الانتهاكات الاسرائيلية ووقف الاستيطان في القدس الشرقية والخليل، والذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات "اليونسكو" التي وضعت المدينتين على قائمة التراث العالمي.

ودعا المالكي الاتحاد الاوروبي الى الضغط على اسرائيل لوقف هدم قرية الخان الأحمر، والذي يندرج في نطاق خطة إسرائيلية لإقامة مشروع استيطاني في المنطقة لتقسيم الضفة الغربية بطريقة ستقضي على حل الدولتين، محذرا من  نية اسرائيل هدم "الخان".

 كما وضع المالكي، موغريني بصورة قرارات المجلس المركزي والخطوات التي تعكف القيادة الفلسطينية على دراستها لمواجهة انحياز الادارة الاميركية الى جانب إسرائيل، والذي تمثل في نقل السفارة وإغلاق ممثلية منظمة التحرير. 

وشدد المالكي على رفض القيادة الفلسطينية الخضوع للإملاءات الاميركية، معتبرا ان قرارات الادارة الأميركية الحالية تمثل استمرارا لسياسة بلفور الاستعمارية التي تقوم على التنكر لحقوق السكان الاصليين واعتبارها أقلية في ارضها. داعيا ممثلة العلاقات الخارجية الى ضرورة العمل مع الولايات المتحدة لضمان بان ترتكز خطة السلام الاميركية المنتظرة على مرجعيات عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 وان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة.

وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تنظيم اجتماع مشترك لوزراء الخارجية العرب ونظرائهم الاوروبيين من اجل التأكيد من جديد على المواقف المشتركة من القضية الفلسطينية والتحضير للقمة العربية الاوروبية المنتظر انعقادها في فبراير القادم. 

يشار الى ان الوزير المالكي عقد في وقت سابق اليوم مجموعة لقاءات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين في بروكسل.

من ناحيتها عبرت موغريني عن التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، كما اكدت التزام الدول الأعضاء بالإجماع الأوروبي، عدم نيتهم نقل سفاراتهم الى القدس، مشددة على استمرار الاتحاد الاوروبي في دعم القيادة الفلسطينية.

وفي سياق متصل التقى الوزير المالكي مبعوث الاتحاد الاوروبي الخاص لعملية السلام سوزان تيرستال، وبحث معها العقبات التي تفرضها اسرائيل امام جهود التنمية. وطالب الاتحاد الاوروبي الضغط على اسرائيل لتعديل بروتوكول باريس الاقتصادي، لتحقيق التنمية لما فيه مصلحة جميع الأطراف.
كما واطلع المالكي اللجنة السياسية والامنية من ممثلي دول الاتحاد الاوروبي على الانتهاكات الإسرائيلية ومحاولات تدمير حل الدولتين وجهود السلطة الوطنية لإتمام المصالحة. محذرا من تداعيات الأزمة المالية على عمل " الاونروا " مؤكدا على رفض القيادة الفلسطينية اي تغير على ولاية "الاونروا".

وقال المالكي "ان القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب المركزية، وتحظى بدعم الدول والشعوب العربية بالرغم مما تشهده المنطقة من أزمات".

كما أكد المالكي اهمية قيام الاتحاد الاوروبي بخطوات سياسة عملية في ظل تراجع عملية السلام، داعيا الاتحاد الأوروبي الى سد الفراغ الناتج عن تراجع الدور الاميركي المنحاز الى اسرائيل.

كما حذر من ان غياب المحاسبة والمساءلة يشجع اسرائيل على الاستمرار في افشال عملية السلام.

وعبر وزير الخارجية والمغتربين عن شكر وتقدير القيادة والشعب الفلسطيني للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني، داعيا ممثلي الدول الأعضاء الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة لإنقاذ حل الدولتين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد