مسؤول فلسطيني: امريكا تسعى إلى تمرير صفقة القرن بهذه الطريقة
حذر مسؤول فلسطيني، اليوم الخميس، من أن الولايات المتحدة الأمريكية تُنفذ " صفقة القرن " من خلال اشعال الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية بلبنان.
وقال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة في مقابلة أجرتها "الأناضول" التركية، أن "هذه الأحداث الأمنية تُضر بالقضية الفلسطينية، وتخدم صفقة القرن الأمريكية، التي تعني شطب القضية الفلسطينية وحق عودة اللاجئين".
وأدان بركة، "الأحداث الأمنية المؤسفة الأخيرة التي حصلت في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، الشهر الماضي".
وشهد مُخيم المية مية للاجئين الفلسطينيين، اشتباكات عنيفة بين حركة فتح وجماعة "أنصار الله"، سقط خلالها تسع قتلى وعدد من الجراحة.
ويستضيف لبنان قرابة 400 ألف لاجئ فلسطيني، في 12 مخيمًا وتجمعات سكنية.
وقال بركة إن "الإدارة الأمريكية بعد أن اتخذت قرارات بتهويد مدينة القدس ، انتقلت إلى المرحلة الثانية من صفقة القرن، وهي شطب قضية اللاجئين وحق العودة"
وتابع أنه "بعد وقف واشنطن تمويلها لأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، بدأت بتحريض بعض الجهات الفلسطينية على بعضها البعض في المخيمات الفلسطينية بلبنان".
وحذر من أن "الأحداث الأمنية والاشتباكات في المية ومية تأتي في سياق تدمير المخيمات وتهجير أهلها، لشطب حق العودة وقضية اللاجئين، ارضاءً للكيان الصهيوني (إسرائيل) وتنفيذًا لصفقة القرن".
ودعا "جميع الفصائل الفلسطينية إلى الحذر والانتباه من الفخ الأمريكي الذي نصب للمخيمات الفلسطينية في لبنان".
وحث بركة الحكومة اللبنانية على "دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين ورفع مستوى التنسيق اللبناني – الفلسطيني، لمنع حصول أحداث أمنية جديدة".
وشدد على أن المواجهات الأمنية "تخدم المشروع الأمريكي، الذي يريد توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة، وتهجير جزء آخر منهم".
ولفت إلى أن "لبنان نص في بند أساسي باتفاق الطائف (1989) على رفض التوطين".
وأردف: "إذا كان الجانب اللبناني متمسك برفض التوطين، فعليه وضع استراتيجية لبنانية- فلسطينية مشتركة، لمواجهة تداعيات صفقة القرن الأمريكية على المخيمات الفلسطينية في لبنان".
ولفت إلى أن "القوى الفلسطينية اتخذت إجراءات عدة، منها تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم المية ومية، وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك، وتفعيل التنسيق اللبناني- الفلسطيني، وهذا كفيل بأن يمنع هذه الأحداث المؤسفة في المخيمات".
ويوجد داخل مخيم المية مية ثلاثة تنظيمات مسلحة، وهي: "فتح" و"حماس" و"أنصار الله"، ويقع المخيم على أطراف قرية "المية ومية"، على تلة تبعد 4 كلم شرقي مدينة صيدا.
وقال إنه "توجد اختراقات في الجانب الفلسطيني في لبنان.. وعلى الجميع أن يبقى حذرًا، ولا يطمئن للإدارة الأمريكية، التي لها أيادٍ خفية تعمل على تفجير الأوضاع في المخيمات الفلسطينية".
وأكد بركة إن "حماس حريصة على السلم الأهلي في لبنان، والمحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية وجوارها، ونسعى إلى تعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية- الفلسطينية".
ومضى قائلًا إن "البندقية الفلسطينية ستبقى موجهة نحو العدو الاسرائيلي".
وختم بقوله: "ليس لنا أعداء في لنبان.. نحن والشعب اللبناني الشقيق في خندق واحد ومركب واحد ضد أي عدوان خارجي على لبنان".