عريقات: سلطنة عُمان حاولت فتح آفاق لعملية سلام وهكذا ردت إسرائيل
تحدث صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مساء الأربعاء، عن تحركات سلطنة عُمان الأخيرة واستضافتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، عقب زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس .
وقال عريقات : "السلطنة ليست ولن تكون جزء من صفقة القرن "، موضحا "أنها حاولت فتح آفاق لعملية سلام تقود الى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧".
وأشار إلى أن "حكومة نتنياهو ردت على هذه المحاولة بالإعلان عن بناء ٢٠،٠٠٠وحدة استيطانية استعمارية ، وهدم البيوت والإصرار على رفض مبدأ الدولتين"، مبينا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ايدت حكومة نتنياهو فى ردها على محاولة سلطنة عمان ، أي رفض أي دور لاحد ، اذ ان هذا الدور محصور بأمريكا.
جاء ذلك في كلمة له بافتتاح مؤتمر السلام والأمن الذى يعقد فى الجامعة الأردنية، بمشاركة عربية ودولية واسعة.
وفي سياقٍ متصل، أكد أن الدول العربية لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل قبل تنفيذ مبادرة السلام العربية بشكل شمولي، معتبرا أن "الحديث عن التطبيع هي مجرد هلوسات من نتنياهو".
وشددد على أن إدارة ترامب عزلت نفسها عن عملية السلام ولا يمكن قبولها كشريك أو وسيط، موضحا أنها ترفض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وتؤيد قانون القومية العنصري، الذى يحصر حق تقرير المصير لليهود فقط.
وحسب عريقات، فقد أكدت أمريكا ذلك بقراراتها ، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ( سلطة الاحتلال ) ، ونقلت سفارتها من تل ابيب الى القدس ، وألغت القنصلية الأمريكية التى انشأت فى فلسطين عام ١٨٤٤ ، وأغلقت مفوضية منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن ، على اعتبار ان الفلسطيين لا يستحقون ان يكون لهم أو عندهم أي تمثيل دبلوماسي للدول ، وقطعت المساعدات لوكالة غوث و تشغيل اللاجئين ( unrwa), وعن مستشفيات القدس وكذلك مساعدات البنى التحتية الفلسطينية من خلال وكالة التنمية الدولية الأمريكية (usaid)، واستمرار محاولات إسقاط ملفات القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود من مائدة المفاوضات ، وفصل قطاع غزة عن الضفة والقدس ، وبإبقاء الصلاحيات الأمنية بيد (سلطة الاحتلال) إسرائيل ، بما يشمل الأجواء والحدود والمعابر الدولية والمياه الإقليمية .
وطالب عريقات من المجتمع الدولي اعتماد المبادرة التى قدمها الرئيس عباس أمام مجلس الأمن الدولي فى ٢٠-٢-٢٠١٨ ، أي عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وضمن إطار دولي جديد يضمن إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧.
وعلى صعيد قرارات المجلس المركزي اكد عريقات انه جاري تنفيذها بشك كامل من خلال لجنة عليا برئاسة الرئيس عباس .
وثمن عريقات مواقف المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا ، تجاه القضية الفلسطينية مؤكدا وجود اجماع عربي على مبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل .
وفيما يتعلق بالمصالحة شدد عريقات على وجوب تنفيذ اتفاق ١٢-١٠-٢٠١٧ . بالرعاية الكريمة لجمهورية مصر العربية .