حشد تطالب الحكومة الفلسطينية بخلق حلول لمشاكل الشباب
دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"،اليوم الاربعاء، الحكومة الفلسطينية بسرعة تبني برامج وسياسات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تستهدف خلق حلول عملية لمشكلات الشباب .
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا الإخبارية :
طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، الحكومة الفلسطينية بسرعة تبني برامج وسياسات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تستهدف خلق حلول عملية لمشكلات الشباب بما في ذلك رفع قدراتهم ومهاراتهم، وتطوير خطة وطنية لحشد الموارد اللازمة لذلك تماشياً مع مفهوم التنمية المستدامة.
وأكدت الهيئة الدولية (حشد) في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن تفاقم معاناة الشباب الفلسطيني بقطاع غزة ، جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، والانقسام الداخلي والعقوبات التي تتخذها الحكومة الفلسطينية بحق القطاع، والتي أثرت بشكل سلبي على مدي تمتع الشباب الفلسطيني بحقوقه، خاصة في ظل ما يعاني هؤلاء من تنامي مؤشرات الفقر والبطالة، كنتيجة لنقص الاهتمام بهم وبقضاياهم وتحدياتهم التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
وأضافت :"وفقا لمعلومات مركز الإحصاء الفلسطيني، يعتبر شريحة الشباب أعلى نسبة في فلسطين من بين الفئات العمرية الأخرى، إذ يشـير التركيـب العمـري للسكان أن المجتمـع الفلسـطيني مـا زال مجتمعـاً شاباً وفتيـاً، فقـد قـدرت نسـبة الشباب العام 2018 من الفئة العمرية ما بين (15-29) سـنة بحوالي 30.0%، أي ما يعادل ثلث تركيبة السكان، كما وتشير المؤشرات إلى أنه 3 أفراد من كل 10 في المجتمع الفلسطيني هم من الشباب، وانه 7 من كل 10 أسر لديها شاب واحد على الأقل، أن 51% من الخريجين يعانون من البطالة والفقر، 84% منها تتركز في قطاع غزة، وأن 63% من الشباب يرغبون بالهجرة، وأن 73% منهم لا يشعرون بالأمن تجاه المستقبل، وسط تنامي معدلات تناول الشباب للمخدرات والعقاقير المخدرة".
وترى الهيئة الدولية (حشد)، أن استمرار تغييب قضايا الشباب عن طاولة الحكومة والجهات المعنية، بمثابة حلقة متجددة في إطار سياسة التهميش والاستبعاد والإقصاء لعنصر الشباب لاسيما بقطاع غزة، والذين يعانون من سياسات حكومية مجحفة في مقدمتها عدم منحه أي فرص تنافسية للالتحاق بالوظيفة العمومية، وذلك منذ 12 عام على التوالي.
وتعبر الهيئة الدولية (حشد)، عن دعمها وترجبيها بإطلاق الاتحاد العام للهيئات الشبابية، وعدد من الشركاء من بينهم الهيئة الدولية لحملة انقاذ الشباب "CYR" كاستجابة طارئة على تردي وضعية الشباب، وفي محاولة لإعلاء صوتهم وإعادة قضيتهم إلى رأس أولويات صانع القرار على كل المستويات، من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات المطلبية.
وتؤكد (حشد) على أهمية استعادة الدور الريادي للشباب في الحياة السياسية عبر دمقرطة كافة الهياكل والبني سواء على مستوى السلطة أو المنظمة أو الأحزاب السياسية.
تطالب إقرار الحكومة لبرنامج تمكين اقتصادي حقيقي وتنموي يستهدف فئة الشباب من خلال خطة اقتصادية وطنية تشمل الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، تكون أولويتها مواجهة البطالة وما تفرزه من تأثيرات كارثية على الشباب.
ضرورة استعادة الجامعات لدورها الحقيقي في صقل الشخصية الوطنية النهوض بالتعليم الفلسطيني إلى موقع الابداع والتفكير النقدي، ما يسهم في توليد حلول ريادية لأزمات المجتمع والشباب، بما في ذلك بث الوعي المجتمعي بقضايا الشباب وخطورتها.
كما تطالب مؤسسات المجتمع المدني بتوجيه اهتمامها نحو قضايا الشباب، واستعادة قيم العمل الطوعي الحقيقي بعيداَ عن نهج الاستغلال، وذلك عبر تطوير منظومة العمل الطوعي.