أشرف نعالوة
أشرف وليد نعالوة أنه ولد في مدينة طولكرم بتاريخ 24-2-1996م، ونما وترعرع في بيت فلسطيني أصيل بـ (ضاحية الشويكة) كان ترتيبه الخامس لثلاث شقيقات واثنين من الأشقاء.
تلقى نعالوة تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدراس البلدة، وأنهى الثانوية العامة بمعدل تفوق 86.2% في الفرع الصناعي، بعدها التحق بجامعة خضوري تخصص محاسبة لينهي فيها أربع فصول دراسية بتفوق كبير ثم ينقطع، بعدها تخرج بامتياز من كلية هشام حجاوي تخصص (ميكانيكا) ثم تقدم بطلب لمنحة في تركيا.
تميز منذ صغره بالحزم في مواقفه فكان لا يتردد أو يخاف من أي خطوة يخطوها، وخلقه العظيم وتأدبه الجم في كافة مراحله العمرية، ويشهد له جميع من عرفه وعايشه بذلك.
في السابع من شهر أكتوبر عام 2018 نفذ أشرف نعالوة عملية في المنقطة الصناعية (بركان) بمستوطنة آرائيل قرب مدينة سلفيت بالضفة الغربية ادت لمقتل اسرائيليين اثنين.
منذ التاريخ المذكور، وعلى مدار 65 يومًا، فشلت دولة الاحتلال بكلّ عدده وعتاده وتقنياته وعُملائه وتنسيقه، في الوصول لمكان مُنفّذ العملية، أشرف نعالوة، الذي لم يكتفي الاحتلال بمُطاردته، فطارد عائلته، واعتقل كلّ أفراد أسرته، وأصدر بتاريخ 16 نوفمبر 2018 لائحة اتهام بحق والدته، رغم مرضها، ولائحة اتهام أخرى بحق زوحها وليد سليمان نعالوة (59 عامًا)، بتهمة علمهما بنيَّة ابنهما القيام بعمليته الفدائية، ولا يزالا مُعتقليْن. كما جرى اعتقال شقيقه أمجد ( 33 عاماً) ولا يزال مُعتقلًا أيضًا، واعتقل شقيقته فيروز (34 عامًا) لنحو شهرٍ. وطارد واعتقل أقاربَ وأصدقاء لأشرف نعالوة، ومنهم زوج شقيقته، في محاولة للضغط عليهم جميعًا للكشف عن مكان أشرف، وإرهابهم كي لا يُقدّموا أيّة مساعدة له، وذات الإرهاب، مارسته سلطات الاحتلال بحقّ سائر سكان البلدة، التي كان الجيش يُحاصرها ويقتحم منازلها كافة، يوميًا. وألقت الطائرات الاسرائيلية مناشير ورقية على البلدة تُهدد كل من يُساعد منفذ العملية. وامتدّت المداهمات للبلدات المجاورة، ولمحافظات أخرى أيضًا.
وبتاريخ 15 أكتوبر أصدرت محكمة الاحتلال قرار قضائي بهدم منزل عائلة أشرف نعالوة، إلّا أنّ ما تُسمّى المحكمة العليا قررت في 8 نوفمبر تعليق الهدم لحين إلقاء القبض على أشرف.
فجر يوم 13 ديسمبر 2018 تواردت أنباء عن اغتيال أشرف نعالوة، لتتكشّف التفاصيل مع ساعات الصباح الباكر، ووفق المصادر المحليّة، حاصرت قوات خاصة من جيش الاحتلال منزلًا سكنيًا في مخيّم عسكر ب نابلس شمال الضفة، وبعد اشتباكٍ استمرّ لساعات، اغتالت قوات الاحتلال نعالوة، واختطفت جثمانه، واعتقلت عددًا من سكان المنزل الذي كان يتحصّن فيه، عُرف منهم عنان وفوزي بشكار.