محافظ القدس يطلع "التعاون الاسلامي" على أوضاع العاصمة
أطلع محافظ القدس عدنان غيث، اليوم الثلاثاء، ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير احمد الرويضي، على أوضاع مدينة القدس والمقدسات بشكل عام.
واستعرض غيث، لدى لقائه اليوم الثلاثاء، ممثل منظمة التعاون الاسلامي، الاعتداءات التي تمت على محافظة ووزارة القدس من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي الاسبوع الماضي، إضافة الى توقيف قيادات محلية مقدسية خلال الايام الماضية.
وأشار إلى ما تتعرض له القدس من اعتداءات مستمرة ضد مقدساتها وبشكل خاص الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى المبارك، والاعتداء المستمر على الاوقاف والمقابر الاسلامية، وما يناقش في اروقة الحكومة والقضاء الاسرائيلي حول السماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية في ساحات المسجد الاقصى المبارك، وكذلك استمرار الاستيطان وشرعنته، وآخرها مناقشة قانون "الحدائق الوطنية" العنصري امس، والمشاريع الخطيرة التي يخطط لها في محيط المسجد الاقصى المبارك ومنها مشروع اقامة "تلفريك" قطار هوائي من بلدة الطور مرورا بالسور الشرقي للمسجد الاقصى المبارك وحتى حي باب المغاربة في بلدة سلوان، واستمرار سياسة هدم منازل المقدسين.
ولفت المحافظ غيث إلى ان 20 ألف منزل في القدس مهددة بالهدم نتيجة لإجراءات وسياسات الاحتلال، التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس.
وشرح احتياجات التنمية في القدس في إطار دعم الخطة القطاعية التنموية التي اعدتها الرئاسة الفلسطينية من خلال وحدة القدس للأعوام 2018-2022، وحاجة المؤسسات والمواطن المقدسي ليستمر في اداء رسالته باسم الامة الاسلامية دفاعا عن مقدساتها.
وثمن المحافظ غيث الدور الذي يقوم به الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف بن احمد العثيمين في ابراز قضية القدس، ودعا المنظمة إلى التحرك بشكل أوسع لدعم التحركات السياسية للقيادة الفلسطينية ومتابعة الدول الاسلامية، التي تمتنع او تصوت ضد القرارات المتعلقة بفلسطين والقدس في المؤسسات الدولية وبشكل خاص في الامم المتحدة.
بدوره، اطلع السفير الرويضي، محافظ القدس على الدور السياسي والتنموي والقانوني، الذي تقوم به منظمة التعاون الاسلامي بخصوص مدينة القدس، في ضوء قرارات القمتين الاستثنائيتين اللتان عقدتا في إسطنبول في تركيا ديسمبر وايار الماضيين، كذلك التحركات المستمرة لأمين عام المنظمة والامانة العامة، واللجنة التنفيذية التي تضم عددا من الدول.
وقال: إن المنظمة تنسق جهودها مع دولة فلسطين من خلال الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين.
واستعرض الجهود المبذولة دوليا لدعم مواقف القيادة السياسية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، والتوجيهات للوكالات المختلفة التابعة للمنظمة بدعم قضية القدس وابراز ما تتعرض له المدينة من اعتداءات متكررة وبشكل خاص على مقدساتها الاسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.
وتطرق إلى نشاطات مكتب تمثيل المنظمة في فلسطين الاشهر الاخيرة والتواصل اليومي مع المؤسسات المقدسية الدينية والاهلية في القدس؛ لتمكينها من دورها في خدمة المجتمع المقدسي، وتوفير الدعم اللازم لها، بالتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية.