بن سلمان يضع حجر الأساس لمفاعل الأبحاث النووية بالسعودية
وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حجر الأساس لأول مفاعل للأبحاث النووية في المملكة العربية السعودية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء (واس).
وذكرت (واس) أن بن سلمان وضع حجر أساس، 7 مشروعات إستراتيجية، في مجالات الطاقة المتجددة والذرية وتحلية المياه والطب الجيني وصناعة الطائرات، وذلك خلال زيارته لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وشملت المشروعات التي وضع الأمير محمد بن سلمان حجر أساسها، 3 مشروعات كبرى، من بينها أول مفاعل للأبحاث النووية، ومركز لتطوير هياكل الطائرات، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وشهدت زيارة ولي العهد السعودي لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تدشين المختبر المركزي للجينوم البشري السعودي، الذي يوثق أول خريطة للصفات الوراثية للمجتمع السعودي، ويستهدف الكشف عن الطفرات الجينية المسببة للأمراض الوراثية. ومحطة لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي، تبلغ طاقتها 60000 متر مكعب يوميا، وخطين لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية، ومختبر لفحص موثوقية الألواح الشمسية، في العيينة ، حاصل على متطلبات شهادة الآيزو 9001، وشهادات الهيئة الكهروفنية الدولية (IEC) المتعلقة بمطابقة المنتج للمعايير العالمية.
كما أطلق ابن سلمان حاضنات ومسرعات برنامج "بادر" في كل من الدمام والقصيم والمدينة المنورة وأبها، وهو البرنامج الذي يرأس حاليا الشبكة العربية لحاضنات تقنية المعلومات والاتصالات، والمدن التقنية بالمنطقة العربية التابعة للأمم المتحدة.
ومن بين المشروعات التي قام ولي العهد السعودي بوضع حجر أساسها، محطة لتحلية المياه المالحة في مدينة ينبع، والتي تعمل بالطاقة الشمسية، وتبلغ طاقتها 5200 متر مكعب يوميا، وتعد أول نموذج تطبيقي صناعي يستخدم تقنية تحلية المياه بالامتصاص، كما اشتملت المشروعات على وضع حجر أساس مفاعل منخفض الطاقة للبحوث النووية، والذي يعد أول مفاعل بحوث نووية في المملكة، كما وضع حجر أساس مركز لتطوير هياكل الطائرات، والذي يقع في مطار الملك خالد الدولي.
وفي ختام الزيارة، عبر رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ورئيسها، عن تقديرهما وشكرهما لولي العهد السعودي، على دعمه واهتمامه المتواصلين بالمدينة، مؤكدين أن هذه الزيارة، وما تفضل به من وضع حجر الأساس لبعض المشروعات النوعية وتدشين عدد آخر منها، تمثل دعما قويا وحافزا للمدينة ومنسوبيها لمواصلة العمل بكل جد ومهنية، للإسهام في تحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، وذلك من خلال الحرص على متابعة وتنفيذ المشروعات وفق أعلى المعايير، وحسب الخطط الزمنية المحددة لهذه المشروعات.
وخلال الأشهر الأخيرة، أعلنت المملكة العربية السعودية، عن نيتها الشروع في برنامج يحقق لها "الاكتفاء الذاتي" من إنتاج الوقود النووي. فيما أعلنت السعودية، في 16 كانون الثاني/يناير الماضي، تخليها عن خطة بناء 16 مفاعلا نوويا، واكتفت ببناء مفاعلين.
ويذكر أن، سفير المملكة العربية السعودية لدى روسيا، عبد الرحمن الرسي، صرح في أبريل/نيسان من العام الماضي، أن المملكة مهتمة بتوسيع قطاع الطاقة ليشمل الطاقة البديلة، مشيرا إلى سعي الرياض للاستفادة من الخبرة المتوفرة لدى الدول الرائدة في هذا المجال، ومنها روسيا.