إسرائيل صادرت 8آلاف دونم من الضفة والقدس
القدس / سوا / شهد العام 2014 زيادة في وتيرة بناء وتوسيع المستوطنات وتوزيع الوحدات الاستيطانية الجديدة على المستوطنات.
وقال مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق في تقريره السنوي حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال العام 2014؛ إن سلطات الاحتلال ومن خلال اذرعها المختلفة المسؤولة عن البناء في المستوطنات وافقت على خطط وطرح عطاءات واصدار تراخيص بناء لنحو 14043 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس، بعضها نفذ وبعضها قيد التنفيذ والبعض الاخر بانتظار اتمام اجراءات البناء، حيث كان توزيع الوحدات السكنية على المستوطنات على النحو التالي:
مستوطنة "جفعات همتوس" 2600 ، جبل ابو غنيم 1970 ، "رامات شلومو"1887 ، "اريئيل" 1015 ، "جفعات زئيف" 736 ، "غيلو" 708 ، "ليشم" 694 ، "بيتار عيليت" 508 ، "افرات" 450 ، "الكانا" 452 ، "شيفوت راحيل" 350 ، "تلبيوت" 350 ، "بيت ايل" 290 ، "نوفي برات" 256 ، "عوفرا" 250 ، "رموت" 216 ، "بسغات زئيف" 178 ، النبي يعقوب 136 ، "كرني شمرون" 108 ، "عمنوئيل" 102 ، "الفي منشه" 78 ، "آدم" 75 ، "شافي شمرون" 65 ، "جيفع بنيامين" 38 ، "الموج "31 ، ونحو 500 وحدة سكنية موزعة على مستوطنات القدس ، بالاضافة الى شرعنة بؤرة "ال متان" الإسرائيلية غير الشرعية جنوب مستوطنة "معالي شمرون" في سابقة استيطانية جديدة وخطيرة.
وقد ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية في عام 2014 ليصل إلى 389,285 مستوطنا، بزيادة قدرها 4%، وفق أرقام صادرة عن ما تسمى وزارة الداخلية الإسرائيلية.
كما اقدمت سلطات الاحتلال العام الماضي على مصادرة نحو (8000) دونم من اراضي المواطنين في مناطق الضفة الغربية والقدس، بالاضافة الى (13439) دونما قام الاحتلال بوضع يده عليها لدواع امنية حسب زعمه، وهذه الاراضي في منطقة بيت اكسا شمال القدس، بالاضافة لمناطق غرب مدينة رام الله وجنوب مدينة الخليل. كما قامت سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين باقتلاع واحراق ما يقارب (7000) شجرة غالبيتها من اشجار الزيتون واشجار العنب واللوزيات.
انتهاكات الاحتلال في القدس
تقوم سلطات الاحتلال في مدينة القدس باتخاذ اجراءات ممنهجة منذ احتلال المدينة في عام 1967 حتى يومنا هذا من اجل تهويد المدينة وتغيير طابعها العربي والاسلامي.
فقد شهد العام الماضي سلسلة من الاجراءات بحق المدينة المقدسة والمسجد الاقصى والمواطنين المقدسيين، كان ابرزها مصادقة ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء اللوائية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على مشروع إقامة المجمّع الاستيطاني السياحي الضخم المسمى "كيديم" والذي يعتبر جزءا من مشروع "مدينة داوود" التي تعمل منظمة "إلعاد" المتطرفة على إقامتها في المكان على 7 طبقات، الأمر الذي سيؤدي إلى حجب الحرم القدسي من الناحية الجنوبية نظراً لعلوه الشاهق بالاضافة الى افتتاح مطلة مجسم الهيكل المزعوم.
كذلك كشف التقرير السنوي للمركز؛ عن عدد من المخططات الكبيرة لانشاء مركز زوار في القدس الشرقية المحتلة، ومن المقرر ان يقع مركز الزوار على بعد 20 مترا من سور البلدة القديمة و100 متر من الحائط الغربي. وسيتم بناؤه على مساحة 16600 متر مربع.
كما أشار التقرير إلى مصادقة بلدية الاحتلال على بناء مدرسة يهودية ومركز استيطاني في حي الشيخ جراح على مساحة 4 دونما، بالاضافة الى وضع حجر الأساس لكنيس "جوهرة أسرائيل" في قلب القدس القديمة على بعد 200 متر من المسجد الأقصى، حيث ستقوم الحكومة الاسرائيلية بتمويل بناء الكنيس بشكل كامل بمبلغ 50 مليون شيقل.
وفي سابقة خطيرة حسب التقرير، فقد استولت "جمعية العاد الاستيطانية "على 23 شقة سكنية لمقدسيين، في حي وادي حلوة وحارة بيضون ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، كما بدأت إسرائيل بتنفيذ مشروع جديد لتسكين أكثر من 12 ألف مواطن من بدو القدس في قرية "تل النعيمة" التي ستقيمها بغور الأردن بدعوى نقلهم لمجتمع "عصري" في سياسة تهجير جديدة لتوطين مزيد من الإسرائيليين محل السكان الأصليين، ولافساح المجال امام استكمال المشروع الاستيطاني المعروف باسم (E1).
ويقول التقرير الصادر عن المركز، إن الحفريات الإسرائيلية تتواصل أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، حيث ادت الى تدمير آثار إسلامية عريقة كانت أحياءً سكنية في الفترة الأموية، وأحياء سكنية متكاملة في الفترة العباسية، من ضمنها مقبرة إسلامية.