فتح: مسيرات العودة بغزة لم تطلق من أجل مقايضتها برغيف خبز ورواتب وسولار

اللجنة المركزية لحركة فتح - توضيحية

أكدت حركة فتح، أن مسيرات العودة التي ساهمت بإطلاقها جميع فصائل وقوى ومكونات المجتمع الفلسطيني، "لم تطلق من أجل  مقايضتها برغيف خبز أو رواتب أو إدخال سولار".

وقال المتحدث باسم  فتح عاطف أبو سيف في لقاء مع قناة العربية الحدث وتابعته سوا، إن التهدئة ليست شأن فصائلي، ومقايضتها بأثمان إنسانية "يبخس من النضال الفلسطيني".

وطالب أبو سيف بأن تكون التهدئة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي" بعد المصالحة وليست سابقة لها".

وأضاف أبو سيف أن " هذه المسيرات جاءت من أجل التأكيد على حق العودة وتطوير النضال في سبيل التأكيد عليه في ظل محاولات ترامب وكثير من المجتمع الدولي بتصفية القضية الفلسطينية عبر تفكيك الأونروا وإنهاء عملها".

وتابع:" ما يجري الآن ليست تهدئة، وإنما مقايضة لهذه المسيرات التي ليست طابو لحركة حماس حتى تفاوض عليها، وإنما للشعب الفلسطيني الذي قدم خلالها بكل فصائله وتنظيماته ومكوناته الكثير من الشهداء" وفق قوله.

وقال أبو سيف إن "حماس منذ (انقلابها) عام 2007، هي التي تتحكم في مصير قطاع غزة " متابعا أن الأساس في كل ذلك أن "حماس تستغل هذا النضال الفلسطيني"، على حد تعبيره.

أقرأ/ي أيضا: القاهرة تنتظراً رداً من حماس على 5 مطالب للرئيس عباس بشأن غـزة

وأشار إلى أن مسيرات العودة أطلقت كواحدة من إبداعات الشعب الفلسطيني وشكلت انتقال للمقاومة الشعبية التي نادى إليها الرئيس محمود عباس من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.

وبيّن أبو سيف أن "شعبنا خرج للتعبير عن هذه الأداة النضالية الهامة، وفي المقابل حماس تستخدم ذلك من أجل تحسين شروط وجودها في قطاع غزة" وفق قوله.

وأكد أبو سيف أن "فتح والرئيس محمود عباس لن يعترضوا لو فاوضت حماس على إيقاف مسيرات العودة من أجل استعادة الحق السياسي، موضحا أن "الخطر يتمثل بأن حركة حماس تمرر مخططات الاحتلال بجعل الصراع إنساني".

ولفت إلى أن "حماس تصغر الأزمة الفلسطينية في قطاع غزة"، مضيفا أن "على حماس أن تنتبه أن الحقوق الفلسطينية ليست للبيع والمساومة" وفق تعبيره.

وأوضح أبو سيف أن" الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو يعملون على إضعاف السلطة الفلسطينية؛ بسبب المعركة الدبلوماسية التي يقودها الرئيس محمود عباس والحراك الدبلوماسي القوي.

وحول الدور المصري، قال أبو سيف:" نثق بدور مصر ومواقفها، ولكن كلما تقدمت مصر برؤية نحو المصالحة والتهدئة، ذهبت حماس بالدفع نحو اتجاه التهدئة"

ونوه المتحدث باسم فتح إلى أن حركته ليست ضد التهدئة، وهي مع حقن دماء أبناء شعبنا، ولكنها لا تقبل أن تكون التهدئة بوابة لتمرير صفقة القرن .

ومضى قائلا:" لن نقبل أن تقرر حماس وقت ما تشاء إيقاف مسيرات العودة، مضيفا أن هذه المسيرات ليست ملكا لحماس".

وطالب أبو سيف بأن يكون مصير مسيرات العودة ضمن حوار وطني شامل، مضيفا :" ما يكن ذلك ضمن اتفاق وطني شامل فإنه سيكون مرفوضا جملة وتفصيلا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد