رقم صادم: 'التشغيل المؤقت' منال الخريجين والعاطلين عن العمل بغزة
كشف عبد الله كلاب مدير عام الإدارة العامة للتشغيل في وزارة العمل ب غزة ، عن وجود 305 آلاف مسجل في برنامج التشغيل المؤقت من أصل 124 ألف خريج جامعي و180 ألف عامل مهني.
وقال كلاب إن وزارته تسعى إلى خلق فرص عمل للخريجين من خلال وضع خطة طارئة للمعالجة المؤقتة، موضحا أنها تتضمن مجموعة من المشاريع التي تتم بالشراكة مع مؤسسات المجتمع الدولي والإغاثة الإسلامية.
جاء ذلك في كلمة له خلال ورشة عمل عقدها مركز شباب جباليا التنموي، تحت رعاية جمعية رواد لتنمية المجتمع ضمن فعاليات حملة (الإنقاذ الشبابي) بعنوان "الحلول الممكنة لخلق فرص عمل للخريجين الشباب والعاطلين عن العمل"، بحضور مجموعة من المساهمين في حل مشكلة البطالة لتعزيز دور الشباب في تغيير الواقع الاقتصادي الصعب.
وأشار كلاب إلى سياسة الاحتلال وحصاره الذي "يعتبر من أهم المعضلات التي تواجهها وزارة العمل"، مبينا أن ذلك أدى إلى انهيار قطاعات إنتاجية عدة، فيما ارتفعت نسبة البطالة إلى 53.7%.
وبين أن الهدف العام لبرامج التشغيل المؤقت هو إكساب الخريجين المهارات المطلوبة؛ للاندماج في سوق العمل، فيما تتمثل الأهداف الفرعية في توفير من 15-20 ألف فرصة عمل، لمدة (4 إلى 6) أشهر؛ لسد النقص الحاد من الكادر البشري في المؤسسات الحكومية ورفع مستوى الإنتاجية وتحسين الخدمات المقدمة، وكذلك العمل على تطوير سياسات التشغيل المؤقت بالتنسيق مع الجهات التي تقدم برامج تشغيل مشابهة كالـ NGOS، لرفع مستوى أداء الخريج الفلسطيني.
ومن النماذج التي نجحت في مساعدة الشباب الفلسطيني لخلق فرصة عمل خاصة، مركز المشروع الخيري الأول، الذي يعمل على توفير قروض حسنة للشباب لمساعدتهم في تنفيذ مشاريع خاص كفرصة للحصول على دخل للفرد لإعالة أسرته.
قال زكي مدوخ، رئيس مركز المشروع الخيري الأول، أن فكرة المبادرة بدأت في عام 2015 معتمدين شعار "لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد"، من أجل تغيير "الفكر الإتكالي" لدى غالبية الأسر الفلسطينية المستورة بغزة.
ويقوم المركز بدعم المشاريع مادياً لتوفير فرص عمل للشباب وتعزيز قدراتهم من خلال تحقيق قدر نسبي من الاستقرار الاقتصادي للأسر، وتطوير العديد من المشروعات القائمة بالإضافة للجديدة وكذلك الاستغلال الأمثل لحركة دوران المال، لتنمية الاقتصاد نسبياً وزيادة الطاقة الإنتاجية.
وبلغت عدد المشاريع الناجحة التي دعمها المركز 115 مشروع، ويتم الآن متابعة ما يقارب 143 مشروع بعد إمدادهم بالقروض اللازمة. وفق مدوخ.
وفي سياقٍ متصل، ذكر أحمد النجار مدير دائرة المراكز والإشراف المهني بوزارة العمل، أن الوزارة اعتمدت نظام الـ "Tvet" الذي يستند بالأساس على التعليم المهني للشباب، لخلق جيل قادر على الاعتماد على النفس.
وأكد أن التعليم المهني هو أساس للمعرفة والمهارات العملية، مبينا أنه يغير سلوك الخريج ويساهم في التنمية المستدامة ويساعد على عمل مشاريع تشغيل ذاتي.
وأوضح أن الخريج المهني يحصل على مهارات ريادية وتسويقية ومهارات للاتصال والتواصل وأخرى عملية لتأدية نشاطات ومهمات مهنة محددة.
يذكر أن ورشة العمل خلصت إلى مجموعة من التوصيات للشباب الخريجين وهي: التوجه للمشاريع الصغيرة للمساهمة تحسين الوضع المادي للأسر بشكل خاص ونهوض الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، وتوجيه الأنظار للتدريب المهني لما له من أهمية كبيرة في مساعدة الشباب على توفير فرصة عمل ذاتي .