يواجه مئات اللاجئين الفلسطينيين في تايلاند من خطر  الاعتقال والسجن، بسبب عدم تسوية أوضاعهم القانونية وتملص المفوضية السامية للامم المتحدة من المسؤولية التي تقع على عاتقها تجاههم.

ونقلاً عن بوابة اللاجئين الفلسطينيين، ناشد مئات اللاجئين الفلسطينيين العالقين في تايلاند، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإنهاء معاناتهم المستمرة .

وأفادت المتحدثة باسم لاجئي تايلند بتوكيل منهم فاطمة جابر أنه تم دفع كل الكفالات المالية منذ عدة أيام للنساء الفلسطينيات المسجونات في هذا البلد بسبب عدم تسوية أوضاعهن القانونية ويقدر المبلغ بـ 50,000 بات ما يعادل 1550 دولار أمريكي لكل سيدة من أجل إخراجهن مع أطفالهن اليوم ، لنتفاجأ بنقلهن إلى سجن آخر.

وأضافت: "أنه وللعلم يسمح فقط للنساء اللواتي لديهن أطفال  معهن في السجن بدفع الكفالة التي يجمعها اللاجئون بجهد شخصي وبدون أي مساعدة من أي مؤسسة أو منظمة وبمعاناة كبيرة كي لا يبقى الأطفال والنساء في السجن"

وأشارت جابر أن هناك نساء لن يخرجن حتى لو تم دفع الكفالة لهن ، إلا بتحرك دبلوماسي رسمي مع السلطات التايلندية وإلا سيبقين في السجن.، وهذا الأمر يسري أيضاً على الشباب غير المتزوجين .

وناشدت المتحدثة باسم فلسطينيي تايلاند العالقين السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس لمعرفة مصير من تم نقلهن إلى سجن آخر. 

يذكر أن أكثر من 600 لاجئ فلسطيني من سوريا والعراق وقطاع غزة تتهددهم تداعيات  الإجراءات الجديدة للحكومة التايلنديّة ، القاضيّة باعتقال وترحيل اللاجئين الفلسطينيين بعد انقضاء مدّة اقاماتهم القانونيّة، والتي استهلّت السلطات تنفيذها بحملة اعتقالات واسعة طالت العشرات منذ أيّام.

ويتعرّض العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، لانتهاكات متعددة داخل سجون دائرة الهجرة التايلنديّة، في ظل ظروف سجن غير إنسانيّة، في حين لا يعلم نحو 60 معتقلاً فلسطينيّاً من سوريا مصيرهم وكم ستطول فترة سجنهم، إلى حين بتّ مفوضيّة شؤون اللاجئين بملفّات إعادة توطينهم.