هآرتس: عباس الرئيس الوحيد الذي تجرأ على مواجهة دونالد ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس -ارشيف-

كتب صحفي إسرائيلي مقالا في صحيفة "هآرتس" بعنوان "الرئيس الوحيد الذي تجرأ على مواجهة دونالد ترامب"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، معتبرًا أنه انضم إلى أقلة في العالم سيذكرهم التاريخ لذلك السبب.

وأثنى الصحفي حاييم ليفينسون في مقالته على وقوف الرئيس الفلسطيني في وجه "الابتزاز" الأمريكي، قائلا إن الرئيس عباس بات الرئيس الوحيد في العالم الذي لم يخضع لجنون ترامب.

"زعيم كيان صغير ومرهق، لا حدود له ولا مال، بلا اقتصاد.. بلا نفط.. فعل ما لم تجرء على فعله دول عظمى.. التصدي لـ "بلطجة ترامب" استهل ليفينسون مقالته.

وأضاف أن الرئيس عباس ليس رئيسا صاحب كاريزما ولم يفلح حتى اليوم في إقامة دولة فلسطينية وهو غارق في صراعات فلسطينية داخلية، لكنه في السنتين الماضيتين انضم إلى أقلة في العالم سيذكرهم التاريخ: قادة وقفوا ضد همجية دونالد ترامب دون خوف.

وتابع الصحفي الإسرائيلي المعروف بمواقفه اليسارية إنه في حين تراجع قادة دول قوية في أوروبا والعالم أمام ضغوط ترامب، رغم معارضتهم لسياسته وأسلوبه مثل: ماكرون وتريزا ماي وميركل، بقي الرئيس عباس الوحيد الذي لم يتراجع ولم يخضع لإملاءات الرئيس الأمريكي.

وأحصى ليفينسون الضغوط العديدة التي تمارسها إدارة ترامب على الرئيس عباس، بدءا من تقليص العون الأمريكي للسلطة، مرورا بغلق مكاتب منظمة التحرير في واشنطن، وانتهاء بفرض خطة سلام على الرئيس، لكن الرئيس الفلسطيني لم يرضخ.  وفق ما نقله موقع المصدر الإسرائيلي.

وأردف الصحفي الإسرائيلي إن التاريخ سيذكر الرئيس عباس على أنه كان صاحب موقف أخلاقي في حقبة ترامب، وأنه كان الرئيس الجريء في زمن حافل برؤساء ضعفاء. وفق تعبيره.

وزاد ليفينسون قائلا : "الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا على الرئيس عبر السعودية ومصر ودول خليجية.. الاستقبالات الحارة والوجبات الفاخرة والمؤتمرات الصحيفة تنتظر الرئيس عباس في واشنطن لو قال "نعم" للرئيس الأمريكي، لكنه لم يخضع”.

“لا أدري إن كانت الاستراتيجية التي ينتهجها أبو مازن صحيحة على المدى البعيد. أحيانا يستحين أن تتصرف مثل كيم أون أو مثل نتنياهو في زمن أوباما. أن "تلعب اللعبة” بهدف تمرير الوقت دون التنازل حتى تتغير الظروف. لكن أبي مازن فعل الفعل الصحيح والأخلاقي، إذ قدّم بديلا في الزعامة لقادة العالم الضعفاء والمتهاونين والخنوعين. لو أن تيريزا ماي تعلمت من أبي مازن، لكان وضع العالم أفضل” ختم الصحفي الإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد