خاص: سكان غزة ينتظرون إشارة بدء موسم العمرة

أهالي غزة يأملون في فتح معبر رفح لهم لأداء مناسك العمرة -صورة ارشيفية-

يتلقف المواطنون في قطاع غزة منذ قرابة الأربعة أعوام، وعودًا فلسطينية باستئناف تسيير رحلات العمرة عبر معبر رفح  إلى الأراضي الحجازية، لكن دون نتيجة مُعلنة.

وشكل إعلان وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس عقب انتهاء موسم الحج الأخير، بقرب استئناف رحلات العمرة من غزة، بشرى سارة للمواطنين المُحاصرين منذ ما يزيد عن 12 عاما.

وقال الوزير ادعيس لـ(سوا) مؤخرا إن سبب تعطل رحلات العمرة في السنوات الأربع الأخيرة هو إغلاق معبر رفح. لكن يبدو أن هذا العائق تبدد في ظل مواصلة السلطات المصرية فتح المعبر بالاتجاهين منذ أشهر.

وأضاف أن هناك مشاورات وتواصل يجري مع سفارة فلسطين في القاهرة من أجل ملف العمرة، لافتا إلى لقاءات ستعقد مع الجانب المصري بهذا الشأن.

مواطنون يشتكون

المواطن أبو رائد الزنط من حي النصر بمدينة غزة، سجل اسمه منذ ثلاثة سنوات لدى أحد مكاتب الحج والعمرة، وما زال يأمل أن تستأنف رحلات العمرة.

ويقول لـ(سوا): لم أكن أتخيل أن يصل الحصار في غزة لحرماننا من أداء الشعائر الدينية، ولا بد أن يكون للمسئولين كلمة بهذا الملف.
أما المواطن تيسير غيث فحاول التفكير بطريقة أخرى، وذلك من خلال السفر لإحدى الدول المجاورة، والانتقال منها عبر شركات سياحية لأداء رحلة العمرة في المملكة العربية السعودية.

وأضاف المواطن غيث "بعد التفكير في هذا السيناريو، اصطدمت بحاجز التنسيقات المصرية على معبر رفح ويبلغ ثمنها 1700 دولار كحد أدنى للعبور من البوابة فقط، وهو رقم كبير جدًا مقارنة بتكلفة رحلة العمرة المحلية والتي لا تتعدى قيمتها800 دولار". 

شركات الحج والعمرة

من جهته، قال رئيس شركات الحج والعمرة في غزة عوض أبو مدكور إنه لا يمكن الحديث عن بدء موسم العمرة مجددا لأن السلطات المصرية لم تعط الموافقة بعد للمرور عبر معبر رفح.

ولفت أبو مذكور إلى ارتفاع أعداد المسجلين لأداء العمرة، موضحا أن عددهم بلغ قرابة 20 ألف.

وأشار أبو مذكور إلى وجود مناقشات بين وزارتي النقل الفلسطينية والمصرية حول تسعيرة نقل الحجاج والمعتمرين من معبر رفح إلى مطار القاهرة الدولي، مؤكدًا على أن هذه المناقشات لا تعني وجود قرار مصري باستئناف رحلات العمرة في غزة.

وأضاف: "السلطات المصرية تتعامل مع ملف العمرة في غزة بسرية تامة، وبعيدًا عن وسائل الإعلام، لذا تبدو المعلومات شحيحة حتى اللحظة في هذا الموضوع".

وبالحديث عن إمكانية اعتماد معبر بيت حانون "إيرز" كبديل مؤقت لحل أزمة العمرة، أكد أبو مذكور أن الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية، تجعل لمعبر رفح الدور الحصري في رحلات المواطنين من وإلى قطاع غزة. منوهًا إلى أن الوضع الأمني في معبر بيت حانون غير مستقر؛ "وهذا بالتأكيد سيؤثر سلبًا على جدول الرحلات".

خسائر فادحة

وكشف أبو مذكور عن خسائر فادحة لحقت بشركات الحج والعمرة خلال الأربعة أعوام الماضية، وصلت إلى مليون دولار سنويًا، تنوعت بين إيجار مقرات وأجور عاملين.

وألمح إلى أن "شركات العمرة ليس بعيدة عن الأزمة التي ضربت كافة قطاعات الحياة في قطاع غزة، ونحن جزء من القطاعات المتضررة".
يذكر أن وزير المواصلات الفلسطيني سميح طبيلة عقد يوم 23 أكتوبر، جلسة مباحثات مع نظيره المصري هشام عرفات بشأن موسم العمرة الجديد لسكان غزة.

وبحث الوزيران موضوع سبل تسهيل سفر حجاج غزة العام القادم، وأيضا فيما يتعلق بموسم العمرة، بالإضافة إلى وضع تسعيرة عاجلة لحجاج ومعتمري القطاع وسفرهم عبر الأراضي المصرية وسبل تخفيفها.

وقال الوزير طبيلة في تصريح صحفي عقب المباحثات إنه تم الاتفاق على وضع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل المصرية والموانئ الجافة لتنظيم العلاقة وضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة المصرية، دون مزيد من التفاصيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد