دحلان: تشويهات البعض حول علاقتي بـ"حماس" لا تربكني
أبو ظبي/ سوا/ قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح محمد دحلان إن "أحقاد وتشويهات الفاسدين عن طبيعة التواصل بيني وبين قيادة حركة حماس لا تربكني"، مؤكدًا أن "فتح لم تشهد منحدرًا أخطر من الانحدار المروع الذي نراه".
وقال دحلان في بيان له بمناسبة الذكرى الـ50 لانطلاقة حركة فتح: "لن تزعزع قناعتي في ضرورة بذل كل جهد مستطاع لتخفيف الحصار والتجويع والتهميش المزدوج الذي يمارسه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس عباس بحق أهلنا في قطاع غزة الصامد".
وأضاف "أرجو أن يكون أي تواصل عاملاً يعزز المصالحة الوطنية الشاملة، لكنه قطعا لم و لن يشكل بديلا لها أو يغني عنها.. وأرحب بأي تواصل وفق رؤية وطنية شاملة وبما يخدم شعبنا ويخفف من آلامه العميقة".
وعن وضع الحركة الداخلي، أشار إلى أنها "لم تختطف يومًا إلى المجهول كما يحدث اليوم على يد حفنة صغيرة من الفاسدين، لكن على الفاسد وزبانيته أن يدركوا بأنها ليست ما يخطط له او يدور في مخيلتهم المريضة، بل هي عنقاء فلسطين، وتعرف كيف تنهض مجددا لتكنس كل أولئك الى المكان الذي يستحقون".
ولفت دحلان أن "البعض يحاول عبثًا تحميل مواقفي ومواقف الرافضين لنهج التفرد والفساد بما ليس فيها أو منها، فلست أنا أو رفاقي من نحتمي بغير فتح والشعب الفلسطيني، غير أن ذلك البعض يتناسى بعمد وغباء أن اتفاقية المصالحة مع حماس كانت تأليفًا وتلحينًا وغناءً رديئًا من محمود عباس وعصبته المغلقة وكان اتفاق مصالح وليس مصالحة".
وأكمل "رغم ذلك فقد باركنا الاتفاق وسجلنا ملاحظاتنا وحذَّرنا من هشاشته، و ها هو عباس وجماعته يلهثون مجددًا لغزة ويتباهون بذلك ومرة أخرى وفق مزاجية الشخص ودون رؤية وطنية ورغبة صادقة، فمن أعطاهم حق التحريم على غيرهم والإباحة لأنفسهم؟".
ودعا دحلان في بيانه إلى مصالحة مستندة لتوافقات حد أدنى سياسي وشراكة كاملة في قرار ورؤية الحرب والسلام، ومصالحة تستند إلى الشعب ومصالحه واختياره لقيادته عبر استعادة العملية الديمقراطية و اجراء انتخابات وطنية شاملة للمجلس الوطني والسلطة والرئاسة، وذلك لإنهاء عقد من التفرد و الفساد السياسي والمالي عقب اغتيال الرئيس ياسر عرفات.
وزاد "خلال السنوات الاخيرة آثرت دوما الركون لصوت العقل، وخلال جولات الوساطة الستة، وتنازلت عن كثير من حقوقي الشخصية دون أسف او ألم ، لأني كنت افعل ذلك لفتح و قوتها و وحدتها و عزتها ، لكن روح التفرد و الشخصنة والفساد ورغبة الاستئصال كانت دوما هي عناوين الرد على مواقفي الإيجابية، ومثلما يستحيل استئصال فتح من دحلان، فإنه يستحيل ايضا استئصال دحلان من فتح".
وقال دحلان "أبى البعض إلا أن ينغص علينا فرحة الاحتفال بانطلاقتنا عبر الكارثة الوطنية و المهزلة السياسية التي تسبب بها قيادة التخاذل في مجلس الأمن التي ألقت بظلال ثقيلة عليها، إذ لم يسجل في تاريخنا صفحة سوداء و مليئة بالشبهات والاستهتار أكثر من تلك الوريقات التي أعدت مع قوى خارجية وتم تبنيها بعنوان فلسطيني فاقد للشرعية والأهلية قبل أن يتعرض لتصويت مهين داخل أروقته".