السعودية تحتجز 17 فلبينية لسبب غريب!
احتجزت السلطات السعودية 17 فلبينية، من مجمع سكني في العاصمة السعودية الرياض، بعد مشاركتهن في حفلة نظمت بمناسبة الهالوين.
وقد احتجز ضباط استخبارات النساء، بعد أن داهموا مجمعا سكنيا في الرياض على إثر شكوى من بعض السكان بسبب الضجة، بحسب ما أفادت بي بي سي عربية.
ولم تتضح بعد طبيعة التهم التي ستوجه للنساء، لكن وزارة الخارجية الفلبينية نوهت بأن الاختلاط في السعودية محظور وفقا للقانون.
وقال السفير الفلبيني إلى السعودية عدنان ألونتو لوزارة الخارجية إن المعلومات الأولية تفيد أن منظمي الحفل يواجهون تهمة "تنظيم فعالية بدون ترخيص وإرعاج الجيران".
وذكرت صحيفة فلبينية استنادا إلى منشور وضعه على فيسبوك رجل يدعى، حمود الفجراوي، أن النساء الفلبينيات ذهبن إلى الحفلة دون معرفة طبيعة الاحتفال.
وأصدر السفير ألونتو الأحد بيانا ذكّر فيه الجالية الفلبينية في السعودية بضرورة تجنب أي احتفالات غير مرخصة أو مخالفة للقوانين المحلية.
كما نبه إلى ضرورة تجنب التجمعات المختلطة واستهلاك الكحول والاحتفالات ذات الطبيع الديني غير الإسلامي، مثل الهالوين والفالنتاين وأعياد الميلاد المسيحية، فيما لا تسمح السعودية بممارسة أي شعائر دينية غير الإسلامية.
وذكرت المفوضية الأمريكية للحريات الدينية في العالم، في تقريرها الصادر في العام 2018، أن الشرطة الدينية في السعودية داهمت تجمعات دينية لغير المسلمين نظمها أجانب من العاملين في المملكة واعتقلت أو قامت بتسفير المعتقلين إلى خارج البلاد، خصوصا في حال كانت التجمعات كثيرة العدد أو صاخبة.
ونوه التقرير إلى أن سلطة الشرطة الدينية قد تضاءلت منذ عام 2016 بناء على مرسوم ملكي، وأفادت تقارير صادرة عن مسلمين وغير مسلمين إلى أن تضييقات الشرطة الدينية قد تراجعت بشكل كبير.
واعتقلت الشرطة الدينية مواطنين من أفريقيا وجنوب شرق آسيا، بتهم مثل استخدام السحر والشعوذة ضد رب العمل، أو بذر الشقاق في أوساط عائلات سعودية، أو تحريف نصوص دينية.
وتقدر الأمم المتحدة أن 37 في المئة من سكان السعودية هم من الوافدين، وذلك بالرغم من عدم توفر إحصائيات رسمية إلا أنه يعتقد أن مليوني شخص على الأقل من سكان المملكة ليسوا مسلمين.