هآرتس: لا داعي للاحتفال

القدس / سوا/ ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية، ان التوجه للمحاكم الدولية ضد اسرائيل لا يقل خطورة، عن قرار مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال خلال مدة زمنية بعينها.

حيث تطرقتا لصحف الاسرائيلية في حديثها بأول ايام العام الجديد، عن ليس هناك ما يدو لاحتفال، وتقصد النشوة الاسرائيلية لرفض القرار الفلسطيني في مجلس الأمن.

حيث قالت صحيفة "هآرتس" اليسارية الاسرائيلية والتي تعتبر مؤيدة لعملية السلام تعتبر أن إفشال مشروع القرار الأردني- الفلسطيني في مجلس الأمن يرجع النزاع إلى نقطة الصفر، وانضمام فلسطين إلى اتفاقية روما الذي يعني تدويل الصراع.

وأضافت "هآرتس" عبر موقعها الالكتروني ان "إفشال مشروع القرار الأردني- الفلسطيني في مجلس الأمن، ليس نجاحاً إسرائيلياً، فهو يرجع حال النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني الى نقطة الصفر، ويدفع السلطة الفلسطينية للانضمام إلى اتفاقية روما الأمر الذي يعني الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية".

واعتبرت أن "هاتان النتيجتان سيئتان وتنطويان على تهديدات. غضب إسرائيل، التي نجحت حتى الآن في جر الولايات المتحدة أيضاً، نتج عن الوقاحة الفلسطينية في اللجوء إلى خطوات من جانب واحد واللجوء إلى الاستفزاز، بدل الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وتابعت "بالنسبة إلى إسرائيل فإن تدويل الصراع يعد التهديد الحقيقي عليها، ومن شأن هذا التهديد أن يحرمها حصرية إدارة المفاوضات لتحديد شروطها المسبقة وصياغة نتائجها. رفض القرار الفلسطيني يمثل جرس إنذار للجمهور في إسرائيل الذي يتعين عليه أن يقرر بعد شهرين ونصف بين العيش في ظل الوضع القائم المتفجر وبين منح فرصة حقيقية لعملية التسوية".

أما صحيفة "اسرائيل هيوم" فاعتبرت أن ما حصل في مجلس الأمن يعد إنجازاً إسرائيلياً، وقالت "اكتشفنا مجدداً أنه يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة وأستراليا، وأننا لسنا لوحدنا كلياً. ففي الايام التي تدخل فيها المنظومة السياسية الاسرائيلية دوامة الانتخابات، وبينما يحمل معه كل يوم جديد عاصفة جديدة، يبدو ان المؤسسات الحكومية تعمل، وأنها تنجح في اكتشاف آفاق قديمة/جديدة مثل افريقيا، التي ساهمت كثيراً في الإنجاز الديبلوماسي. الإنجاز الاسرائيلي الذي تحقق في نيويورك كان مزدوجا لان الفيتو الاميركي كان متوقعا بعد ان اختارت واشنطن احباط الخطوة الفلسطينية".

ومضت الصحيفة بالقول "الدراما التي حدثت في الأسابيع الأخيرة، والتي انتهت بانتصار إسرائيلي في مجلس الأمن، تثبت للمرة الألف أن الفلسطينيين لم يبحثوا حقيقة عن طريقة للدفع قدماً بالمفاوضات أو للقفز خطوة كبيرة نحو الدولة، إنما اختاروا خيار الاستفزاز وخيار الضحية".

وحالت دولة نيجريا دون إتمام الأصوات الـ9 لحصول فلسطيني على الموافقة القانونية في مجلس الأمن لإضافة ضفة احتلال على المناطق التي أصبحت تحت السيطرة الاسرائيلي في حدود الدولة الفلسطينية والتي أقرتها الامم المتحدة في عام 1967.

حيث مكن الامتناع النيجيري عن التصويت، لعدم استخدام حق النقض الأمريكي الفيتو.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد