الأتيرة: سنجعل غزة "سنغافورة" العرب

غزة / سوا / سردت رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، ملابسات فض أجهزة الأمن بغزة اجتماعاً لها كانت قد عقدته مع موظفين سلطة البيئة التابعين السلطة الوطنية الفلسطينية، في فندق الأركميد أول أمس الثلاثاء.


وروت انه وفي بداية الاجتماع الذي كان غرضه تهيئة الموظفين للعودة لعملهم ومعرفة أوضاعهم ووضعهم أمام مسؤولياتهم لتحمل الأعباء خلال الفترة المقبلة للتخفيف عن معاناة مواطني القطاع، تفاجئت بمجموعة من الأمن الداخلي بغزة الذين جاؤوا وطلبوا إنهاء الاجتماع ومغادرة المكان خلال دقيقتين.


وتضيف الاتيرة في تصريحات صحفية عندما قمت باستيضاح الأمر، رد عليا أحد مسؤولي الأمن بوجود قرار مركزي من القيادة العليا للأمن بغزة بعدم السماح لي بعقد اجتماعات مع موظفي السلطة القدامى.


وذكرت أنها حرصاً منها على سلامة الموظفين طلبت منهم مغادرتهم الفندق، وكان عددهم ما يقارب 25 موظف بعضهم من حملة الشهادات العليا وخبراء في البيئة، إلا ان الأمن لم يكتفي بذلك بل منع تواجد أي شخص في ساحة الفندق أو دخول أي شخصية أرادت مقابلتنا، مضيفة "شعرنا أننا في معتقل للأسف الشديد".


وبينت: مع الأسف الشديد نحن جئنا إلى غزة من اجل تنفيذ مهمات كبيرة خاصة تنفيذ عملية إعادة أعمار القطاع وتنفيذ مشاريع ضخمة كمشروع تنقية المياه والذي يبلغ تكلفته 100 مليون دولار ولكن لم يتم مساعدتنا على تولي مهماتنا.


واكدت الاتيرة التي عبرت عن استنكارها لهذه الواقعة، نحن نعمل على تجاوز مثل هذه الأمور لأن مصلحة الوطن أكبر واهم من تلك المناكفات التي تكون على حساب استمرار معاناة المواطنين.


وتابعت ، فور وصولي القطاع تم إرسال رسالة لي شخصيا بعدم الحضور إلى مبني سلطة جودة البيئة بغزة، بسبب إني مسئولة اتبع رام الله حد تعبيرهم، قائلة "نحن نرفض هذا المبدأ والنهج ومصممون على توحيد المؤسسات الحكومية".


وأوضحت الأتيرة والتي مازالت تتواجد بغزة برفقة عدد واسع من مسئولين ووزراء حكومة التوافق الذين وصلوا قطاع غزة الاثنين المنصرم، انه تم إبلاغ الموظفين العاملين في سلطة جودة البيئة بعدم مقابلتي وانهم يتبعون إلى المسئولين الذين عينتهم حماس .


وقالت: نحن نعيش منحنيات صعبة وخطرة، ويجب على حماس ان تمكن حكومة التوافق الوطني من أداء عملها ومهماتها، مضيفة "إذا ما تم تمكين حكومة التوافق سنجعل غزة سنغافورة العرب".


وتساءلت، علينا ان نفكر كيف كانت غزة قبل حدوث الانقلاب وكيف أصبحت بعده حيث تتراكم المصائب والمعاناة وهذا يدفعنا للعمل بكل إمكانياتنا من اجل وقف التدهور في الأوضاع بالقطاع والتخفيف من هموم المواطنين ولكن يجب تمكيننا من أداء دورنا.


وجددت تأكيدها على ضرورة تجاوز مثل هذه الأحداث ومشاركة الجميع في بناء الوطن، مشيرة إلى أنها في مهمة عمل وستكمل عملها كباقي الوزراء بغزة حسب تعليمات رئيس الوزراء رامي الحمد الله.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد