الفصائل الفلسطينية تهدد الاحتلال بعد قتل ثلاثة أطفال في غزة
عقبت الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين، على استشهاد ثلاثة أطفال فلسطينيين بقصف إسرائيلي شمال شرق خانيونس جنوب قطاع غزة .
أدانت حركة فتح، اليوم الاثنين، الجريمة التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أطفال شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان للمتحدث باسمها الدكتور عاطف أبو سيف ، تلقت سوا نسخة عنه، أن دولة الاحتلال تواصل جرائمها بحق شعبنا الأعزل غير مكترثة بالقانون الدولي ولا باي شرعة أخلاقية ولا حقوقية.
وقالت فتح إن الجرائم لهي استمرار لمسلسل الجرائم التي ترتكب منذ قرن من الزمن ضد شعبنا في محاولة لمحو وجوده عن أرضه مهد حلمه ومستقر امنياته.
وأضافت ان شعبنا العظيم الذي منح هذه الأرض شكلها واسمها باق هنا لن يرحل وان حقوقنا لن تضيع مهما فعلت دولة الاحتلال ومهما ارتكبت من مجازر.
وطالبت الحركة بضرورة استعادة الوحدة الوطنية لتمكين صمود شعبنا، مؤكدة أن الانقسام البغيض سيظل عقبة كأداء تعيق نضالنا التحرري.
وأشارت إلى أن دماء الأطفال وهم يصعدون إلي العلى وانات جرحانا وعذابات أسرانا البواسل يجب أن تكون دافعا للبحث عن طرق الخلاص من هذا الانقسام.
كما طالبت بتوفير حماية دولية لشعبنا مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي يشجع دولة الاحتلال على المضي قدما في جرائمها.
من جهتها، أكدت حركة حماس أن قتل الاحتلال الاسرائيلي الأطفال الثلاثة على مشارف غزة الليلة الماضية هي صورة من صور الاجرام والارهاب الاسرائيلي.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن "هذه الجريمة هي رسالة لكل الذين يستقبلون الصهاينة القتلة ألا يلطخوا أيديهم بأيدي قتلة الأطفال".
أما حركة الجهاد الإسلامي أكدت أن "المقاومة سترد على هذه الجريمة بالكيفية والطريقة التي تتناسب مع حجم هذه الجريمة وما خلفته من غضب عارم بين أبناء شعبنا وأمتنا وكل الأحرار في العالم".
وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت سوا نسخة عنه:" بينما كان المجرمون الإرهابيون يُصدرون الأكاذيب عبر ماكينة إعلامية لا تعرف للصدق سبيلاً ولا للأخلاق طريقاً، كانت جيش الإرهاب يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى مكان الأطفال لساعات طويلة، حتى تأخذ الدعاية الكاذبة مداها".
ووصفت الحركة جريمة الاحتلال بالمركبة وتكشف مدى ما وصلت إليه فاشية الاحتلال وإرهابه، مضيفة " إن رواية الاحتلال رواية كاذبة وواهية ومحض تضليل وكذب، فهؤلاء الأطفال لا شأن لهم بأي نشاط عسكري أو خلاف ذلك".
وحملت الحركة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة.
وتابعت الحركة:" لقد سُفكت هذه الدماء الطاهرة البريئة لأجل أن يحقق المجرم القاتل نتنياهو غايات رخيصة ودنيئة في صراعه الحزبي الداخلي، ولأجل أن يُصمت الجيش المجرم الأصوات التي تنتقد فشله وعجزه عن مواجهة مسيرات العودة وكسر الحصار".
ودعت كل الأحرار لفضح جرائم الاحتلال وكشف وجهه القبيح.مطالبة "المطبعين" أن "يعترفوا بأن عار التطبيع شجع الاحتلال على مزيد من التعدي والتغول على دماء شعبنا وأرضه ومقدساته، وأن عليهم أن يكفوا ويتوقفوا عن كل فعل أو نشاط تطبيعي وينتهوا عن أي علاقة بالاحتلال".
وشددت الحركة على أنها ستنتصر لهذه الدماء الزكية.
من جانبها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأطفال الشهداء الثلاثة ( خالد بسام سعيد، وعبد الحميد أبوظاهر، ومحمد إبراهيم السطري)، الذين ارتقوا شهداء مساء أمس في مجزرة إسرائيلية جديدة شرقي غزة،
وحمّلت الجبهة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن هذه المجزرة البشعة، مشددة على حق شعبنا ومقاومته في الرد عليها، وفي الدفاع عن أبناء شعبنا.
وأكدت الجبهة في بيان تلقت سوا نسخة عنه، أن الاستهداف المباشر للأطفال رغم امتلاك الاحتلال كل الوسائل التكنولوجية لتحديد هوية الأطفال يكشف وجود نية مبيتة وتعمّد لارتكاب هذه المجزرة بدم بارد، في محاولة لفرض معادلة جديدة تسعى من خلالها إلى تركيع شعبنا وكسر إرادته وإجهاض مسيرات العودة.
واعتبرت الجبهة أن هذه المجزرة المروعة بحق الأطفال واستمرار الجرائم الدموية الفظيعة لهذا الاحتلال المجرم يجب أن تضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته، ما يستدعي من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان اتخاذ موقف واضح حيال منظومة الإرهاب الإسرائيلية في استهدافها الإجرامي للأطفال والمدنيين العزل، والتحقيق في هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية فوراً كي لا تكون شريكة للعدو أو متواطئة معه في هذه الجرائم البشعة.
وتوجهت الجبهة برسالة عاجلة إلى جماهير شعبنا في كل مكان بضرورة الوحدة الميدانية والتحرك الشعبي والفوري لإسناد مسيرات العودة وكسر الحصار، مؤكدة أن الرد على هذه الجريمة بالذهاب فوراً لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، داعية المؤسسات الفلسطينية والعربية في الأمم المتحدة أن تتحمّل مسئولياتها الوطنية والقومية والأخلاقية في ملاحقة القتلة والمجرمين.
وأشارت الجبهة بأن هذه المجزرة تُرتكب في الوقت الذي تتسابق وتتهافت بعض الأنظمة على التطبيع مع الاحتلال، ما يشكّل خيانة واضحة وصريحة لدماء وتضحيات شعبنا وحقوقه الوطنية.
وختمت الجبهة بيانها معربة عن ثقتها بأن هذه الدماء الزكية الطاهرة دين في أعناقنا ولا تراجع عن مواصلة كفاحنا ضد هذا العدو المجرم، ونؤكد بأن الاحتلال سيدفع عاجلاً أم آجلاً ثمن جرائمه بحق شعبنا.