افتتاح مركز الإيواء في الهلال الأحمر وتكريم مسنين بطولكرم
افتتح وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، اليوم الأحد، مركز الإيواء الطارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمحافظة طولكرم، فيما كرم المسنين النزلاء في مختلف الجمعيات الخيرية، لمناسبة يوم المسن العالمي، بالتعاون مع جمعية عتيل لرعاية المسنين، خلال حفل أقيم في بلدة عتيل شمال المحافظة.
وقال الشاعر خلال حفل افتتاح مركز الإيواء إننا "نجتمع معا موحدين لتقديم الحماية والرعاية لأطفالنا الأحباء، هؤلاء الأطفال ضحايا ظروف اجتماعية أو اقتصادية، ومن المهم أن نهتم بهم ونركز على أن البيئة الطبيعية للطفل هو الأسرة والعائلة، لذلك نعمل في إطار شمولي ومنهجية شمولية تشمل ليس الطفل وحده بل البيئة المحيطة أيضا".
وأشار بحسب الوكالة الرسمية، إلى أن التجربة الفلسطينية في مجال حماية ورعاية وتنمية الطفولة في فلسطين هي تجربة فريدة ومميزة، موضحا أن هناك جهودا حثيثة مبذولة بتوجيه من الرئيس محمود عباس ، ومؤازرة ودعم مباشر من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، لترسيخ سياسات وإجراءات وخدمات تضمن حقوق الطفل الفلسطيني، ومنها حقه في الأمن والصحة وبالتعليم وعدم التمييز والمشاركة.
وأضاف الشاعر أن "وزارة التنمية الاجتماعية التي تقود قطاع الحماية الاجتماعية تعمل على تنفيذ هذه المتطلبات مع الشركاء، والوزارات الشريكة من الصحة، والتربية والتعليم العالي، والمجتمع المدني والجمعيات الفاعلة والنشيطة وعلى رأسها الهلال الأحمر".
وأوضح أن أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني هي ممارسات الاحتلال البغيضة ضد أطفالنا وانتهاكات حقوقهم، وقال: "نعمل جاهدين من أجل الوصول إلى طفولة آمنة ومصرين على ذلك لأننا نؤمن أن أطفالنا هم عماد المستقبل وهم قرة عيوننا، وبالتالي من المهم أن نعمل كل ما نستطيع لنحميهم ونؤهلهم ونكسبهم المهارات ليكونوا منتجين وأقوياء في المستقبل تنتظرهم تحديات صعبة في ظل هذه المعطيات الصعبة التي نعيشها في فلسطين".
بدورها، أشارت رئيسة جمعية الهلال الأحمر في طولكرم حنان حنون، إلى علاقة الجمعية مع وزارة التنمية الاجتماعية من خلال التعاون والشراكة في إيواء الحالات الاجتماعية والطارئة في مركز حماية الطفولة في الجمعية والتي تتم من خلال الوزارة.
وقالت: "انطلاقا من هذا التعاون في خدمة ورعاية الأطفال الذين يتعرضون للإساءة والإهمال ولحاجة البلد لهذه الخدمات، تم توقيع اتفاقية شراء خدمة لجمعية الهلال الأحمر بتوفير غرفة الإيواء الطارئ تنفيذا لما قامت به مجموعة التنسيق للخدمات الاجتماعية في المحافظة، مقابل الخدمات اللازمة لرعاية وتأهيل علاج هؤلاء الأطفال من قبل الجمعية التي ستقوم بعمل مركز اجتماعي متخصص لهذه الحالات وتقديم كافة خدمات الرعاية".
وألقت مها حنون عن مجموعة التخطيط للخدمات الاجتماعية، كلمة باركت لطولكرم وللمواطنين افتتاح هذا المركز، مشيدة بجهود أهل الخير في هذه المحافظة، المتكاتفة طوال فترة المشروع بصدق وانتماء لهذا الوطن.
وأشار نادر سعيد في كلمة فريق الخبراء، إلى أن افتتاح المركز هو نتاج عمل دؤوب من قبل مجموعة التخطيط للخدمات الاجتماعية، وهو نموذج يحتذى به في كل المناطق الأخرى، حيث يتم مشاركة خبرة طولكرم في المحافظات الأخرى لإنشاء مراكز مشابهة.
كما بين أنه يعبر عن حاجة أساسية للأطفال متعلقة بالأطفال الذين يحتاجون لحماية مؤقتة، بسبب العنف القائم عليهم أو أي عنف آخر كالاضطهاد، والتجاهل أو إخفاق الأهل في القيام بواجبهم.