تطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم السبت، إلى الزيارة التاريخية التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان، أمس الجمعة، واللقاء الذي جمعه بالسلطان قابوس.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن زيارة نتنياهوإلى سلطنة عمان يمكن أن توفر قناة اتصال خلفية مع إيران.

وأضافت:" بالنسبة لنتنياهو، فإن تحسين العلاقات مع عمان يمكن أن يوفر قناة اتصالات خلفية مع بعض أعداء إسرائيل في المنطقة"، مشيرة إلى طهران.

  وأشارت الصحيفة إلى أن موقع عمان في شبه الجزيرة العربية، جعلها تحتفظ بعلاقات ودية بين الدول التي بينها خصومات في المنطقة مثل إيران والسعودية.

واستضافت عمان محادثات سرية بين إيران والولايات المتحدة في 2013 والتي مهدت الطريق لمفاوضات أوسع لكبح الطموحات الإيرانية النووية.

وكان هناك تكهنات في إسرائيل الجمعة أن عمان يمكن أن تعمل كقناة اتصال خلفية بين إسرائيل وإيران، وفقا للصحيفة الأمريكية التي قالت إن استضافة عمان لنتنياهو يمكن أن يحظى برضا إدارة البيت الأبيض التي تتخذ دورا منحازا بقوة نحو دعم إسرائيل.

ورافق نتنياهو في هذه الزيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، يتضمن يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي.

ولم يعلن الجانبان عن اجتماع نتنياهو بالسلطان قابوس بن سعيد حاكم عمان الخميس الماضي، إلا بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي لتل أبيب في اليوم التالي.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، فقد أغلقت سلطنة عمان المكتب التجاري الإسرائيلي لديها في عام 2000، على خلفية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وتأتي الزيارة على خلفية تقارير تتحدث أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تطرح قريبا خططتها للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

  وأورد بيان مشترك للزعيمين أنه تم التطرق خلال الزيارة إلى "سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، كما جرى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وكان نتنياهو قد ألمح في مناسبات عدة إلى دفء العلاقات التي تربطه ببعض دول الخليج.

وقال أمام البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه بسبب مخاوف من التهديد النووي الإيراني "باتت إسرائيل ودول عربية في تقارب أكثر من أي وقت مضى".

وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن "هذه الزيارة إلى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء، التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية، في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".

وعاد نتنياهو من عمان أمس الجمعة في زيارة هي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي إلى السلطنة منذ 22 عاما، بحسب الصحيفة التي اعتبرتها علامة على علاقات أوثق بين تل أبيب والدولة الخليجية المؤثرة التي لعبت كوسيط إقليمي لفترة طويلة.