أفادت دراسة إعلامية حديثة، بأن الصحافيين في غزة موافقون بدرجة كبيرة جداً على محافظة الصحافيين الاستقصائيين على سرية مصادر المعلومات الخاصة بالتحقيق خوفًا عليها ملاحقة أصحاب الشأن.

وأظهرت دراسة الباحث "محمد نافذ فروانة" من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، موافقة الصحافيين بدرجة كبيرة على تبرير لجوء الصحافيين الاستقصائيين إلى التسجيل والتصوير السري إذا كانت ظروف العمل وصعوبات الحصول على المعلومات تستدعي ذلك.

وبينت موافقة الصحافيين بدرجة كبيرة على قيام الصحافي الاستقصائي بالتنكر من أجل الوصول الى المعلومات ولتحقيق الهدف المنشود.

وكشفت أن عدم تعاون المؤسسات الحكومية والرسمية مع الصحافيين الاستقصائيين، من أهم الاسباب التي تدفعهم إلى تجاوز أخلاقيات الصحافة الاستقصائية.

وأظهرت الدراسة موافقة الصحفيون بدرجة كبيرة على قيام الصحافي الاستقصائي بالتنكر من أجل الوصول الى المعلومات ولتحقيق الهدف المنشود.

وأشارت الدراسة إلى، أن النظام السياسي والممارسات القمعية بحق الصحفيين من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى عدم اهتمام الصحفيين بالصحافة الاستقصائية.

وبينت نتائج الدراسة ان الصحفي الاستقصائي يتجنب تناول بعض القضايا خوفاً من الملاحقة الامنية وغياب الحماية القانونية والنقابية.

وأوصت الدراسة بضرورة إخضاع الصحفيين الاستقصائيين إلى دورات تدريبية مختصة بأخلاقيات الصحافة الاستقصائية، مؤكده على أهمية وجود تشريعات تضمن للصحفيين الاستقصائيين الحق للوصول الى المعلومات.

وتنتمي هذه الدراسة إلى البحوث الوصفية، واستخدم الباحث منهج المسح، وفي إطاره تم توظيف أسلوب مسح أساليب الممارسة، واعتمد الباحث على نظرية المسؤولية الاجتماعية، وتم جمع البيانات باستخدام أداتي صحيفة الاستقصاء، وتم توزيعها على عينة متاحة قوامها (76) مفردة من الصحفيين الممارسين للصحافة الاستقصائية في المؤسسات الإعلامية داخل محافظات فلسطين، وأداة المقابلة المعمقة.

وناقش الباحث فروانة رسالته التي قدمها بعنوان: "اتجاهات الصحفيين الفلسطينيين نحو أخلاقيات الصحافة الاستقصائية" الى لجنة الحكم والمناقشة المكونة من كل من: د. امين وافي الأستاذ المشارك في قسم الصحافة والإعلام – الجامعة الإسلامية ود. طلعت عيسى الأستاذ المشارك في قسم الصحافة والإعلام – الجامعة الإسلامية ود. موسى طالب أستاذ الاعلام المشارك في جامعة الازهر.

وأعلنت لجنة الحكم حصول الباحث فروانة على درجة الماجستير في الصحافة بالجامعة الاسلامية-غزة فور انتهائه من المناقشة.